حول العالم

حبس صاحب طريقة صوفية 4 أيام بتهمة التحرش.. والتيجانية تتبرأ منه

تحفظت النيابة على كاميرات المراقبة بمكان إقامة التيجاني لتفريغ محتوياتها والاستفادة منها في سير التحقيقات- إكس
تحفظت النيابة على كاميرات المراقبة بمكان إقامة التيجاني لتفريغ محتوياتها والاستفادة منها في سير التحقيقات- إكس
أصدرت نيابة شمال الجيزة السبت٬ قرارًا بحبس المتهم صلاح الدين التيجاني لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات في قضية تحرش بسيدة غير مصرية تُدعى "خديجة" من خلال إرسال رسائل غير لائقة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي.

واستمعت النيابة إلى أقوال مقدمة البلاغ ووالدتها، كما أنها قامت بمعاينة مقر الزاوية التيجانية في منطقة إمبابة، الذي يتخذه صلاح الدين التيجاني مقراً له.


وكشفت المعاينة أن المقر يقع وسط حديقة تحتوي على جامع صغير، في شارع يُسمى "العباس التيجاني". كما أنه تم التحفظ على كاميرات المراقبة بالمكان لتفريغ محتوياتها والاستفادة منها في سير التحقيقات.

ووصلت سيارتان إلى مجمع محاكم شارع السودان بالجيزة، محملتين بمتعلقات "التيجاني"،وقد طلب وكيل النيابة إدخالها إلى غرفة التحقيق لتدوينها في محضر القضية.

وصل صلاح الدين التيجاني إلى سرايا النيابة تحت حراسة أمنية مشددة، وسط تواجد لعدد من المصورين الصحفيين، وكان برفقته ابنه الأكبر.

وردًا على الاتهامات المنسوبة إليه من قِبل السيدة "خديجة" وأسرتها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فقد نفى التيجاني هذه الادعاءات قائلاً: "لا يوجد دليل على ما تم ترويجه، ولماذا تظهر هذه الادعاءات الآن إذا كانت صحيحة؟"، مشيرًا إلى أن المدعية تعاني من اضطرابات عقلية.

وأضاف التيجاني أمام النيابة أنه من نسل "أحمد التيجاني"، وهو أحد أبناء الطريقة التيجانية، مشيرًا إلى أنه لطالما تعرض لمضايقات خلال مسيرته في الطريقة، لكنه لم يعرها اهتمامًا، تاركًا الأمور تسير بمشيئة الله. وأكد أنه لا يهتم بمن يتولى مشيخة الطريقة، سواء في الحاضر أو الماضي.

وردًا على الاتهامات الموجهة إليه بالتحرش بفتيات، بما فيهن السيدة "خديجة"، التي تقدم المجلس القومي للمرأة بالنيابة عنها ببلاغات للنائب العام، فقد صرح صلاح الدين التيجاني بأن حملات الهجوم عليه مغرضة ومأجورة، وتستهدف تحقيق أهداف مجهولة، مؤكداً أنه يختار مريديه بعناية ويربيهم على الفضيلة وحب الوطن.

في المقابل، أكدت السيدة "خديجة" أن التيجاني أرسل لها صورًا خادشة للحياء.



من جهتها، أوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أن التيجاني قدم بلاغاً ضد "خديجة" ووالدها، يتهمهما بالتشهير والإساءة لسمعته، مشيرة إلى أن التيجاني لا ينتمي إلى الطريقة التيجانية، حيث إنه تم فصله منها سابقاً، وفقاً لتأكيد مسؤول الطريقة.

وأضافت الوزارة أنها تابعت ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن ادعاء إحدى السيدات أن التيجاني تحرش بها وأرسل لها صوراً غير لائقة، مع عدم تقدمها ببلاغ رسمي حتى الآن.

وخلال الأيام الماضية، حصل التيجاني على دعم من بعض الشخصيات الفنية والثقافية، الذين نشروا صورًا معه، مثل الكاتب والروائي عمر الطاهر٬ بالإضافة إلى كاتب مسلسل الحشاشين٬ عبد الرحيم كمال٬ إلا أن أياً منهم لم يتواجد أمام مجمع المحاكم أثناء التحقيقات.


التيجانية تتبرأ منه
وأصدرت مشيخة الطريقة التيجانية في مصر بيانًا رسميًا علّقت فيه على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صلاح الدين التيجاني.

وأكد البيان أن ما انتشر في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من شخص يُدعى صلاح الدين أبو طالب، الذي يدعي المشيخة وينسب لنفسه مكانة عالية في الطريقة، هو عارٍ من الصحة.


وشددت المشيخة على أن هذا الشخص يغري الشباب في منطقة إمبابة ويزعم تمثيله للطريقة التيجانية، في حين أن الطريقة تتبرأ منه تمامًا طالما تحوم حوله الشبهات والشائعات.

وأكدت مشيخة الطريقة التيجانية في مصر أنها، "ممثلةً في مشيختها بالزاوية التيجانية الكبرى، براءتها من أي قول أو فعل يتعارض مع معتقدات أهل السنة والجماعة وسلف الأمة الصالح".

وأشارت إلى أن "الطريقة تعتمد على مبادئ الشرع الشريف، وفق ما أعلنه مؤسسها سيدي أحمد التيجاني رضي الله عنه، حيث شدد على أن الأصل هو الالتزام بالشرع".

وذكرت أن الشيخ قال: "ما جاءكم عني فزنوه بميزان الشرع، فما وافق فاعملوا به، وما خالف فاتركوه." وبالتالي، فإن كل ما يتعارض مع الشرع يُعتبر غير مقبول، وتتبرأ منه الطريقة، وشيخها وعلماؤها ومريدوها.
التعليقات (0)