قضى اثنان من ركاب حافلة للنقل، فيما فُقد أثر 14 آخرين، في مدينة
طاطا، جنوب
المغرب، بعدما جرفتهم الفيضانات، وذلك بحسب ما أفادت به السلطات المحلية، لحدود اللحظة من يوم السبت.
وأوضحت السلطات المحلية، في طاطا، أنه: "على إثر التساقطات الرعدية القوية التي شهدها الإقليم والتي أدت إلى إحداث تدفقات فيضانية استثنائية، تم أمس الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر 2024 تسجيل حادثة انجراف حافلة للركاب بفعل السيول".
وأشارت السلطات، عبر بيان، إلى أن "السيول أدت في حصيلة مؤقتة، (إلى) مصرع شخصين، فيما تم إنقاذ 13 آخرين وتسجيل 14 من الركاب في عداد المفقودين".
كذلك، تسببت السيول الجارفة، في انهيار 15 منزلا، إما كليا أو جزئيا، دون أن يتم تسجيل أي خسائر بشرية. فيما قال عدد من السكان إن "الأمطار تسببت في قطع العديد من الطرق والمسالك بالإقليم، وذلك بسبب ارتفاع منسوب مياه الأودية".
وفي نشرة إنذارية، كانت المديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب، قد أشارت إلى أن "زخات رعدية قوية بين 30 و60 ملمترا، مصحوبة بحبات البرَد وبهبوب رياح، ستهم اليوم السبت عددا من أقاليم الجنوب الشرقي وجنوب المغرب".
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة "برتقالي"، أن هذه الزخات الرعدية مرتقبة اليوم السبت، من الثانية عشرة ظهرا إلى الحادية عشرة ليلا، بكل من طاطا وتنغير وزاكورة، وفكيك والرشيدية وتارودانت، وأوسرد والسمارة وكلميم، وورزازات وأسا الزاك، ووادي الذهب وبوجدور وتزنيت.
ودعت السلطات العمومية بالأقاليم المعنية جميع مستعملي الطرق إلى توخي المزيد من الحيطة والحذر إثر النشرة الإنذارية الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية، التي تتوقع تساﻗطات مطرية رعدية قوية مصحوبة بالبرَد، مضيفة أن على عموم المواطنين توخي الحيطة والحذر والابتعاد من جنبات الوديان والشعاب.
اظهار أخبار متعلقة
ومنذ مطلع الشهر الجاري، تعيش عدد من المناطق المغربية، في الجنوب الشرقي، على إيقاع لحظات توصف بـ"المهولة والعصيبة" حيث اجتاحتها السيول الجارفة، وشهدت أمطارا رعدية قويّة، خلّفت 18 قتيلا، كما تسبّبت في انهيار عدد من المنازل، وتشقّق في أخرى، ناهيك عن جُملة من الخسائر المادية.
وتأتي هذه الفيضانات، عقب عام من الزلزال العنيف الذي هزّ المناطق ذاتها؛ وفي آب/ أغسطس الماضي، ضربت فيضانات وسيول عددا من المناطق المغربية، في مدينة ورزازات (جنوب) بعدما تسبّبت التساقطات المطرية الغزيرة في حدوث سيول قويّة، أدت إلى تسجيل جُملة خسائر، تصفها السّاكنة بـ"المهولة بين المادّي والبشري".