سياسة دولية

بريطانيا تسير 100 رحلة تجسس فوق قطاع غزة لمساعدة جيش الاحتلال

رحلات تجسس بدأت أواخر العام الماضي- جيتي
رحلات تجسس بدأت أواخر العام الماضي- جيتي
نقل موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني عن مصادر مطلعة قولهم، إن حكومة حزب العمال البريطانية أمرت بتسيير 100 رحلة تجسسية فوق قطاع غزة لمساعدة الاستخبارات الإسرائيلية.

وأوضح الموقع، أن "متوسط ما سمح به رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر من رحلات تجسسية، يعادل أكثر من رحلة واحدة يوميا منذ توليه منصب رئيس الوزراء".

وبين، أن "رحلات التجسس، التي بدأت في كانون الأول/ ديسمبر، استمرت بوتيرة سريعة، على الرغم من تعليق إدارة ستارمر 30 ترخيصا لتصدير الأسلحة الشهر الماضي".

وأضاف أنه "خلال الشهر الأول الكامل لحزب العمال في منصبه في أغسطس، حلق سلاح الجو الملكي البريطاني 42 رحلة فوق الأراضي الفلسطينية المدمرة".

ولفت إلى أن "الرحلات الجوية غادرت من أكروتيري - القاعدة الجوية البريطانية في قبرص نحو قطاع غزة".

اظهار أخبار متعلقة



والأربعاء، قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن القوات البريطانية قامت بدور في محاولات منع مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط جراء الهجوم الصاروخي الإيراني.

وأكد الوزير أن بلاده "تقف بشكل كامل وراء حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن شعبها".

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن بريطانيا لديها قاعدة عسكرية كبيرة في قبرص، وأن مقاتلات بريطانية شاركت في دعم إسرائيل خلال هجوم ليل الثلاثاء.

ولعبت بريطانيا دورا مماثلا في نيسان/ أبريل الماضي، عندما هاجمت إيران إسرائيل بالصواريخ والمسيرات، مع تقارير آنذاك تفيد بأن طائرات سلاح الجو الملكي ساعدت في إسقاط بعض الطائرات دون طيار.

وكان وزير الخارجية ديفيد لامي قد قال إنه حذر إيران "من الإقدام على فعل قد يدفع المنطقة إلى حافة الهاوية"، وأضاف: "دوامة التصعيد ليست في مصلحة أي طرف".

اظهار أخبار متعلقة



وفي وقت سابق، كشف خبراء دفاعيون أن القوات المسلحة البريطانية غير قادرة على حماية "إسرائيل" من هجمات الصواريخ الباليستية الإيرانية، مؤكدين أن الهجوم الإيراني الأخير فضح هذا العجز.
 
ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن الخبراء قولهم، إن طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تفتقر إلى الأسلحة اللازمة لصد هجوم مثل الذي شنته إيران يوم الثلاثاء، عندما أطلقت نحو 200 صاروخ بعيد المدى، في أكبر هجوم لها حتى الآن على "إسرائيل".

وقال السير بن والاس، وزير الدفاع السابق، إن المدمرات البريطانية المضادة للصواريخ من طراز 45 سوف تواجه صعوبات أيضا في الرد، في حين زعمت مصادر أن مجموعات حاملات الطائرات التابعة للبحرية الملكية البريطانية لم يكن لديها ما يكفي من البحارة للعمل بشكل فعال في منطقة حرب.

ويخشى الخبراء من أن يؤدي نقص الاستثمار العسكري إلى تقليص قدرة بريطانيا على لعب دور قيادي في الأحداث العالمية، وحذروا من أن ذلك يجعل البلاد عرضة للخطر.

وقال توم شارب، وهو قائد بحري متقاعد: "كانت مشاركتنا (في الرد على إيران) مخيبة للآمال، وهي انعكاس لـ 40 عامًا من نقص التمويل".
التعليقات (0)