ركزت الصحف والمواقع والقنوات العبرية الاثنين في الذكري الأول لمعركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ٬ على الهجوم الذي قامت به المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف
غزة وفي عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة٬ وأنها رغم كل ما حدث لها إلا أنها لازلت قادرة على إطلاق
الصواريخ.
وهو ما أكدته صحيفة إسرائيل اليوم التي قالت: "إن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب وحولون وريشون لتسيون وسط البلاد" وتابعت: "من الواضح أن
حماس بذلت جهداً لإثبات أنها لا تزال تتمتع بالقوة في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر٬ والنتيجة أنه حتى الآن لازلت الصواريخ تخرج من غزة بكثافة أعلى مما كان عليه في الأشهر الأخيرة".
وأضافت الصحيفة أنه "يجب على الجيش الإسرائيلي أن يخلي ويدمر كل منطقة أطلق منها صاروخ هذا الصباح".
أما صحيفة تايمز أوف إسرائيل٬ فأكدت أن مجموع الصواريخ التي تم إطلاقها في الساعات الأولى فقط منذ هذا الصباح٬ كان 14 صاروخاً انطلق من قطاع غزة. ولكن القناة 14العبرية قالت "بأنها رصد إطلاق 35 صاروخا في وابل من الصواريخ على منطقة كرميئيل وكفارفرديم".
ونقلت صحيفة هآرتس عن المتحدث باسم جيش الإسرائيلي قوله "بعد مواصلة الإنذارات التي تم تفعيلها في سديروت وغلاف غزة قبل قليل، اعترض سلاح الجو خمسة صواريخ أطلقت من شمال قطاع غزة".
وقالت القناة 13 ٬ إنه: "أثناء وابل الصواريخ الذي انطلق من غزة٬ استدارت طائرة في الجو كانت في طريقها للهبوط في إسرائيل".
ونقل موقع إسرائيل بلا رقابة٬ عن مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس بالخارج خالد مشعل، في كلمة له بمناسبة ذكرى 7 تشرين الأول/أكتوبر قوله: "العدو لم يتمكن من تحقيق أي هدف ولو بعد عام، باستثناء قتل المدنيين".
وأضاف الموقع٬ "أن الجيش الإسرائيلي استطاع على مدار عام اغتيل 7 فقط من أصل 20 من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة".
كما قال إن جيش الاحتلال "اغتيل أكثر من 50% من مجلس حماس العسكري. لم يتبقى غير الإخوة السنوار، وقادة الألوية (حداد-غزة، وشبانة- رفح)، ومسؤولان كبيران (محمد عودة، رئيس شعبة المخابرات، وعماد عقل، مسؤول الجبهة الداخلية).
لابيد: حذرت نتنياهو في بيته
تناولت وسائل الإعلام العبرية ردود أفعال القادة السياسيين والعسكريين وأهالي القتلى والأسرى في قطاع غزة لدى المقاومة٬ في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.
القناة السابعة٬ نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: "لقد مررنا بمجزرة فظيعة، ووقفنا كشعب. نحن ملتزمون بعودة المختطفين".
أما صحيفة يديعوت أحرونوت٬ فأشار إلى الإنذار الذي وجهه زعيم المعارضة يائير لابيد قبل الحرب بأسبوعين٬ وذكر في مقابلة معها لإحياء ذكرى أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر أنه قال "بناء على معلومات استخباراتية".
وعلى حد قوله: "كنت في إحاطة أمنية٬ وقدمت في منزل رئيس الوزراء، وأرعبتني المعلومات التي سمعتها هناك. لقد كنت ثلاث أو أربع مرات في لجنة الشؤون الخارجية والأمن لقراءة المواد الاستخباراتية. كل شيء كان في المادة." وأكد لابيد أن "نتنياهو لم يكن ليبدو وكأن الأمر يزعجه".
وقال لابيد للصحيفة ردا على الوابل الذي أطلقته طهران تجاه إسرائيل: "نحن بحاجة لقصف حقول النفط الإيرانية". وأضاف لابيد: "لم نرد بقوة كافية على الهجوم الأول وما زلنا لم نرد على الهجوم الثاني. ليس من الممكن أن تهاجمنا إيران بالصواريخ الباليستية مرارا وتكرارا ولا ترد إسرائيل. نحن بحاجة إلى تعبئة تحالف أوسع لمهاجمة المنشآت النووية".
كما نقلت الصحيفة٬ عن رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان في مؤتمر له قوله: "يجب أن يتلقى النظام في سوريا رسالة واضحة - إذا استمرت سوريا في العمل كقاعدة خلفية ومركز لوجستي لأعدائنا، فسنأخذ جبل الشيخ السوري منهم- لماذا الحديث؟ لتأخذها قوة كوماندوز صغيرة، وانتهى الأمر".
ونقلت صحيفة معاريف٬ عن وزير الدفاع يوآف غالانت، قوله "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحمل التزاما عميقا بمواصلة القيام بكل ما يلزم للدفاع عن الوطن وأن نكون جديرين لإرث أحبائنا ورفاقنا الذين قتلوا من مواطنين وجنود".
وقال: "من واجبنا كشعب وكمجتمع أن نفعل كل شيء لإعادة المختطفين إلى ديارهم، ودعم الجرحى بالجسد والروح، وتذكر الذين قتلوا وقصة حياتهم وموتهم، قصة حربنا العادلة".
أهالي الأسرى يبكون في المستوطنات
نشر موقع إسرائيل بلا رقابة٬ استطلاع خاص أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي بمناسبة ذكرى 7 تشرين الأول/أكتوبر٬ حصلت فيه القيادة الإسرائيلية بأكملها بشقيها السياسي والعسكري، على علامات منخفضة إلى متوسطة لأدائها منذ 7 أكتوبر. كما حصل وزير الأمن القومي بن غفير، وزعيم المعارضة لابيد، ورئيس الوزراء نتنياهو على أدنى الدرجات.
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم٬ عن والد الأسير ليري إلباغ قوله: "عام كابوس يستيقظ المختطفون في الصباح، إذا كانوا ينامون على الإطلاق، أحياء وينامون ميتين".
ونقل موقع إسرائيل بلا رقابة٬ عن ابن عم الأسير لدى المقاومة في غزة عوفر كالديرون قوله: "نحن هنا أمام منزل رئيس الوزراء لنقول إننا لن نستسلم أبدًا، نحن هنا حتى نعيدهم، لن نسامح ولن ننسى".
وقالت أيضا صحيفة معاريف٬ بأن مراسم تأبين قتلي 7 تشرين الأول/أكتوبر٬ بدأت في المنطقة التي أقيمت فيها حفلة "نوفا" بالقرب من رعيم، خلالها تم الوقوف دقيقة صمت عند الساعة 6:29، عندما بدأ الهجوم المفاجئ لحركة حماس.