هددت قناة يمينية متطرفة باغتيال المرجع الشيعي الأعلى في
العراق علي
السيستاني، بعد أن وضعت صورته إلى جانب عدد من القادة والمسؤولين الذين تلاحقهم
دولة الاحتلال.
ونشرت القناة 14 العبرية التابعة للمتطرفين، صورة السيستاني إلى جانب صور لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ونعيم قاسم نائب الأمين العام لـ"حزب الله"، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، والمرشد الإيراني علي خامنئي.
وظهرت علامة "هدف" على رأس كل واحد من هؤلاء ضمن الصور المنشورة، دون أن تفسر القناة الإسرائيلية سبب وضع السيستاني ضمن قائمة
الاغتيالات.
العراق يحذر
أعربت الحكومة العراقية، الأربعاء، عن رفضها بأشدّ العبارات "أي مساس إسرائيلي بمكانة المرجعية الدينية العليا" في البلاد، في إشارة إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان: "بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، وارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا".
وأضاف أن "الحكومة العراقية ترفض بأشدّ العبارات أي مساس بمكانة مرجعيتنا، التي تحظى بتقدير واحترام كل الشعب العراقي، والعالمينِ العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي".
اظهار أخبار متعلقة
وحذر العوادي، من "خطورة هذه المحاولات المُستندة إلى خلفية فكرية عنصرية، وأسس أمعنت في الاستهتار بمقدّسات الشعوب، ما يشجع على توسيع دائرة العدوان ويعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي".
وأردف: "يثبت الكيان الصهيوني، مرة أخرى، بأنه ليس سوى جماعة إجرامية تعتاش على اختلاق الأزمات، وتغذية العدوان والحروب، وتزداد عزلتها يوما بعد آخر، وما المواقف الشعبية والدولية في العالم الرافضة لسلوكه إلا تأكيد لهذا المنحى العدواني".
وتابع العوادي: "انطلاقاً من هذه الوقائع ندعو الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي".
واختتم بالقول: "لقد بذل العراق، حكومة وشعبا كل الجهود من أجل إيقاف الحرب (على غزة ولبنان)، إلا أن الكيان وحكومته المتطرفة، إضافة إلى فشل المجتمع الدولي، قد تسبب بتفاقم الأوضاع، واليوم يحاول نشر الإساءات للتغطية على الجرائم الواضحة، وهو ما نرفضه بالمجمل، ونعدّه عدواناً خطيراً، لن يغير من موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء كل القضايا المصيرية".
ولم يسبق أن تحدثت دولة الاحتلال عن السيستاني كأحد أهداف الاغتيال رغم أن عددا من مسؤوليها أوردوا جميع الأسماء الأخرى باعتبارها أهدافا محتملة.
اظهار أخبار متعلقة
والسيستاني، مواليد عام 1930، مرجع ديني للشيعة الاثني عشرية الأصولية ويقيم في مدينة النجف وسط العراق، التي تعد مركزا لمدارس العلوم الدينية الرئيسية تسمى "حوزة النجف"، وهو من أكثر الشخصيات تأثيرا في البلاد نظرا لامتداد مرجعيته الدينية.
ومعروف أن القناة 14 الإسرائيلية مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ومنذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة منذ نحو عام؛ دأب "حزب الله" وجماعة الحوثي وجماعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" على إطلاق صواريخ ومسيرات تجاه أهداف للاحتلال إسنادا لغزة.