سياسة دولية

كيف زادت مبيعات شركة "ريثيون" للأسلحة بعد حرب أوكرانيا وغزة؟

تظاهر عدد من الأمريكيين أمام شركة "ريثيون" تنديدًا بدعمها المتواصل للاحتلال الإسرائيلي- إكس
تظاهر عدد من الأمريكيين أمام شركة "ريثيون" تنديدًا بدعمها المتواصل للاحتلال الإسرائيلي- إكس
أظهرت بيانات شركة الأسلحة "ريثيون" وهي شركة تابعة لمجموعة "آر تي أكس" الأمريكية٬ نمواً ملحوظاً في أرباحها نتيجة لدورها في تسليح أوكرانيا بعد أن واجهت صعوبات قبل اندلاع النزاع.

واستفادت الشركة بشكل كبير منذ شباط/ فبراير 2022، حيث كانت إمداداتها لأوكرانيا محركًا رئيسيًا لنمو أعمالها على مدى العامين الماضيين.

وحصلت "ريثيون"، على عقد من البحرية الأمريكية بقيمة 736 مليون دولار لتصنيع النسخة "Block II" من صاروخ "AIM-9X SIDEWINDER". ويهدف هذا العقد إلى تحديث الأجهزة وتطوير الصاروخ لضمان تحسين الأداء والموثوقية على المدى الطويل.

ويُعد صاروخ "AIM-9X SIDEWINDER" من أكثر الصواريخ تقدمًا في العالم، ويتميز بتقنية تتبع الأشعة تحت الحمراء قصيرة المدى، ما يجعله فعالًا في الاشتباكات الجوية والسطحية.

وتم تصميم الصاروخ ليكون سهل التركيب على مجموعة واسعة من الطائرات الحديثة، ويوفر قدرات دفاعية متعددة الطبقات، بما في ذلك الأنظمة المطلقة من الأرض مثل نظام "NASAMS" للدفاع الجوي المتقدم.

أكبر موردي الاتحاد الأوروبي
وتشمل منتجات "ريثيون" صواريخ مثل "ناسماس"، و"غافلين"، و"ستينغر"، بالإضافة إلى منظومات الدفاع الجوي "باتريوت". وقد شهدت الشركة ارتفاعاً في الطلبات على هذه المنظومات من الدول الغربية، التي قامت إما بنقل منظوماتها الخاصة أو بطلب المزيد من الصواريخ.

وفي الربع الثاني من 2022، بلغت قيمة الطلبات الجديدة 662 مليون دولار،  معظمها لتجديد مخزونات صواريخ "ستينغر" بعد إرسال 1000 منها إلى أوكرانيا.

وفي الربع الرابع من نفس العام، زادت مبيعات الشركة بنسبة 6% بفضل طلبيات جديدة، منها عقد بقيمة 698 مليون دولار لتوريد "NASAMS" لأوكرانيا.

وفي 2023، استمر الطلب على الأسلحة في النمو، حيث وقعت "ريثيون" عقدًا بقيمة 1.15 مليار دولار لتوريد صواريخ "AIM-120 وC-8 AMRAAM".

وفي الربع الرابع من نفس العام، حقق إنتاج صواريخ "GEM-T" لمنظومة "باتريوت" إيرادات بقيمة 2.8 مليار دولار.

داعم للإبادة الجماعية بغرة
 وإلى جانب أوكرانيا، تتوقع "ريثيون" الاستفادة من الدعم الأمريكي المستمر للاحتلال الإسرائيلي. فقد أكدت وزارة الحرب الإسرائيلية أنها استلمت 50 ألف طن من المعدات العسكرية، من ضمنها مركبات مدرعة وذخيرة ومعدات طبية، لضمان الاستعداد العملياتي.


ومنذ بداية الإبادة الجماعية على غزة٬ تظاهر عدد من الأمريكيين أمام شركة "ريثيون" تنديدًا بدعمها المتواصل للاحتلال الإسرائيلي. ورفعت لافتات مثل "ريثيون متواطئة في ذبح سكان غزة" و"إنهاء قتل أطفال غزة".
التعليقات (0)