أثار النائب البرلماني الأردني
عبد الرؤوف الربيحات الجدل بعد فتح قضية تتعلق بتعاقد الحكومة الأردنية مع شركة
"بريسايت" لتنفيذ مشروع
التحول الرقمي في وزارة الصحة.
وأشار النائب إلى أن هذه
الشركة نتاج مشروع مشترك بين
شركة إماراتية وشركة تابعة للاحتلال الإسرائيلي تعنى
بأنظمة الدفاع، وهو ما أثار مخاوفه بشأن إتاحة بيانات صحية حساسة لشركة مرتبطة
بإسرائيل.
وطالب الربيحات الحكومة
بتوضيح بنود العقد والانسحاب منه فورًا بسبب التهديدات التي قد يشكلها على الأمن
الوطني الأردني ورفضه لأي نوع من التطبيع مع الاحتلال، موجها مذكرة إلى وزيرة
التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان حول التعاقد.
اظهار أخبار متعلقة
ويعد مشروع التحول الرقمي والعقد
المبرم الذي يتعلق برقمنة القطاع الصحي الأردني، مجالا حساسا للغاية نظرًا لأنه
يتعامل مع معلومات صحية تخص مواطني الأردن، ما يزيد من أهمية ضمان حماية هذه
البيانات.
ويرى النائب الربيحات أن
مشاركة البيانات الصحية مع شركة لها ارتباطات مع الاحتلال قد يمثل تهديدًا على
الأمن القومي الأردني، لا سيما في حال حدوث أي تصاعد مستقبلي في التوترات أو
الحروب، هذه البيانات قد تُستخدم بطريقة سلبية ضد الدولة الأردنية.
وفي المنطقة العربية، برزت
عدة قضايا مشابهة تتعلق بالتعاقد مع شركات تكنولوجية أو أمنية لها روابط مع
الاحتلال الإسرائيلي، مما يثير دائمًا جدلاً حول التطبيع والعلاقة بين الدول
العربية والاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل الأزمات السياسية المستمرة.
اظهار أخبار متعلقة
وفي 2021 أعلنت شركة
"جي42"، التقنية الإماراتية أبو ظبي، عن توقيع اتفاقية مع شركة
"رافائيل" العسكرية الإسرائيلية، بحضور سفير الإمارات لدى الاحتلال،
محمد محمود آل خاجة، حفل توقيع الاتفاقية، والذي أقيم في هرتسليا شمالي تل أبيب.
وتتعلق الاتفاقية بتأسيس
مشروع مشترك لتسويق الذكاء الاصطناعي وتقنيات وحلول البيانات الضخمة لقطاعات
متعددة، بحسب بيان صادر عن "جي42".
وأطلقت الشركتان على المشروع
اسم "Presight.AI"،
ومن المقرر أن ينشئ مركزا للبحث والتطوير في الكيان الإسرائيلي، و"تطوير
تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة وتطبيقها في قطاعات متعددة مثل البنوك
والرعاية الصحية والسلامة العامة وغيرها، حيث تشكل "رافائيل" جزءا
أساسيا في آلة القتل الإسرائيلية للشعب الفلسطيني".