استشهد عدد من
الفلسطينيين وأصيب آخرون، مساء الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مدرسة "حفصة الفوقا" التي تؤوي نازحين، شمال قطاع غزة، ومن ضمنهم طفل كان يلعب بحذاء التزلج بالعجلات "سكيت".
وجرى تداول مقاطع فيديو وصور للطفل الشهيد الذي وصل إلى المستشفى وهو ما زال يرتدي الحذاء الأزرق بعد القصف الإسرائيلي، ضد منطقة
جباليا المحاصرة والقابعة تحت عملية عسكرية مستمرة منذ نحو عشرة أيام.
ويأتي مشهد الطفل الشهيد، ليعيد إلى الأذهان صور الطفلة تالا أبو عجوة التي استشهدت أيضا أثناء لعبها بحذاء التزلج في أيلول/ سبتمبر الماضي بسبب قصف إسرائيلي.
وتسبب صاروخ أطلقته قوات الاحتلال على أحد الأهداف المدنية في مدينة غزة، في استشهاد الطفلة تالا ابنة التسع سنوات، بينما كانت تلهو بحذاء للتزلج أمام منزل نزحت فيه مع عائلتها.
قال والدها في حديث مصور، إن تالا ألحت عليه للنزول أسفل البناية التي نزحوا إليها وسط المدينة، لتلهو مستخدمة لعبة "السكيت"، لكن صاروخا عاجلها فقضى على أحلامها البريئة.
ولليوم العاشر يواصل جيش الاحتلال اجتياحه البري لمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وسط حصار مطبق يُمنع خلاله إدخال الطعام أو الشراب أو الوقود.
وأمعنت قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ374 على التوالي، بعد أن قصفت خياما للنازحين وسط القطاع، وشددت الحصار والقتل والتدمير في جباليا ومحيطها شمالا.
اظهار أخبار متعلقة
وحسب شهود عيان، فإن جيش الاحتلال وضع سواتر ترابية لمنع الفلسطينيين من التوجه لمدينة غزة القريبة، ولدفعهم للنزوح عبر طريق واحد، وهو شارع “صلاح الدين” إلى جنوب القطاع، بهدف تفريغ شمال قطاع غزة من السكان.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.