أعلن مدير المكتب الإقليمي لمنظمة
الصحة العالمية في
أوروبا هانس كلوغه، اليوم الاثنين، أنه سيتم قريبا إجلاء قرابة ألف امرأة وطفل جرحى
أو مرضى من قطاع
غزة.
وشدد كلوغه في مقابلة مع وكالة "فرانس
برس" على "ضرورة إبقاء الحوار مع الأطراف المتحاربة"، مشيرا إلى أن
"إسرائيل تعهدت بالسماح لحوالي ألف عملية إجلاء طبية إضافية إلى الاتحاد
الأوروبي خلال الأشهر المقبلة".
وتابع قائلا: "المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة
العالمية سيقوم بتسهيل هذه العمليات، بالتعاون مع الدول المعنية والاتحاد الأوروبي"،
مضيفا أن "هذا لم يكن ليحصل لو لم نبق على الحوار (..)".
ورأى الطبيب البلجيكي البالغ 55 عاما الذي يرأس
المكتب الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية منذ شباط/ فبراير 2020، والذي من المرتقب
تجديد ولايته خلال اجتماع اللجنة الإقليمية في أواخر تشرين الأول/أكتوبر أن
"الدواء الأهم هو السلام".
وقال كلوغه: "خلال السنوات الخمس الأخيرة، شهد
25 بلدا على الأقل من بين بلدان الإقليم الـ53 طارئة صحية واحدة على الأقلّ خطيرة
بما فيه الكفاية لتضع سلامة البلد على المحكّ".
اظهار أخبار متعلقة
وباتت معظم مستشفيات قطاع غزة خارج الخدمة، فيما
يخيم وضع صحي وإنساني كارثي في ظل القصف المدمر والعمليات العسكرية البرية التي
ينفذها الجيش الإسرائيلي، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر لعام 2023.
وسهلت منظمة الصحة العالمية حتى الآن حوالي 600
عملية إجلاء طبي من غزة، إلى سبع دول أوروبية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي سياق متصل، شدد تجمع المنظمات الإنسانية على
أن كمية
المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة لا تزال قليلة جدا، على
الرغم من إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن خطوات لتعزيز وصول المساعدات.
وأكد عمال إغاثة وخبراء وجود عقبات عدة تحول دون
وصول المساعدات التي يحتاج سكان شمال القطاع خصوصا إليها بشدة، ولا
تقتصر المشكلة على الحجم الفعلي للمساعدات المسموح بدخولها فقط بل أيضا على
عدم قدرة منظمات الإغاثة الدولية على توزيعها على الناس، وسط القصف
الشديد والمتواصل وقطع الطرق.
وتدخل أغلب الشاحنات التي تحمل إمدادات عبر
معبر كرم أبو سالم، على الحدود بين إسرائيل وجنوب قطاع غزة. وتخضع تلك الشاحنات لتفتيش دقيق من الجيش
الإسرائيلي، وهو ما ترى فيه المنظمات الإنسانية سببا رئيسيا لبطء تسليم
المساعدات.
اظهار أخبار متعلقة
وصرّح مسؤولون عاملون في المجال الإنساني لفرانس برس
شرط عدم الكشف عن هوياتهم، أن ما يقرب من نصف المساعدات التي تدخل قطاع غزة يتمّ
نهبها.
بالنسبة للمتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث
وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جولييت توما، لم يحدث "أي تغيير كبير"، مؤكدة أن "ما وصل قليل للغاية ولا
يكفي حتى الآن لمواجهة الاحتياجات".
وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر
سارة ديفيز إنه حتى لو تمّ تعزيز عمليات تسليم المساعدات، فإن القتال يجعل من
"الصعب للغاية توزيعها بشكل فعّال على كل من يحتاج إليها".
وبحسب الأمم المتحدة، دخلت في تشرين الأول/ أكتوبر
396 شاحنة إلى غزة حتى الآن، وهو عدد أقل بكثير من الأشهر السابقة.