سياسة عربية

إيران تكشف شرطها الوحيد لتفادي الرد على هجمات الاحتلال

ضربات الاحتلال استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران- جيتي
ضربات الاحتلال استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران- جيتي
كشف المركز الإعلامي لهيئة الأركان بالقوات المسلحة الإيرانية تفاصيل حول الهجوم العسكري للاحتلال الإسرائيلي على إيران، وإمكانية الرد عليه من عدمه.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" قال البيان إن الهجوم شنته طائرات تابعة للاحتلال الإسرائيلي من أجواء العراق والتي يسيطر عليها الجيش الأمريكي في العراق، وقد تم منع دخول هذه الطائرات إلى الأجواء الإيرانية.

وقالت القيادة العسكرية الإيرانية إن الأولوية الآن تكمن في وقف التصعيد في غزة ولبنان: "إن إيران ومع احتفاظها بحق الرد القانوني والمشروع في الوقت المناسب، تؤكد على إرساء وقف إطلاق نار مستدام في غزة ولبنان لمنع المجازر التي ترتكب بحق المواطنين العزل والمظلومين".

اظهار أخبار متعلقة


وأظهر البيان أن طهران ترهن الرد المباشر على الهجوم الإسرائيلي الأخير، بوقف إطلاق النار والتصعيد في غزة ولبنان واحتواء التصعيد لتجنب تداعيات أوسع قد تؤدي إلى مواجهات إقليمية مفتوحة.

وكانت إسرائيل قد شنت، في الساعات الأولى من صباح السبت، ضربات جوية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، وذلك ردًا على صواريخ باليستية أطلقتها إيران باتجاه أهداف إسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر، وتعد هذه الضربات أول إعلان إسرائيلي مباشر عن استهداف إيران عسكريًا، وهو ما يزيد من خطورة الوضع في المنطقة.

واستهدفت ضربات الاحتلال الإسرائيلي مواقع عسكرية إيرانية في عدة مناطق، من بينها محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وقد أشارت طهران إلى أن الهجمات أسفرت عن أضرار محدودة، ما يعكس رغبتها في التقليل من شأن الأثر العسكري الذي خلفته الضربات. وفي المقابل، أصرت وزارة الخارجية الإيرانية على "حق طهران الكامل في الدفاع عن سيادتها"، وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده مستعدة للدفاع عن مصالحها دون قيود، إذا اقتضت الضرورة.

اظهار أخبار متعلقة


وتشير الرسائل الإيرانية إلى أن طهران قد تجد نفسها مجبرة على التعامل بحذر لتجنب تصاعد الأزمة، وذلك في وقت تواجه فيه عدة جبهات مفتوحة في المنطقة. وقد يكون تفضيل إيران للتهدئة في غزة ولبنان مدفوعًا بحسابات سياسية تهدف إلى حماية استقرار حلفائها الإقليميين، خاصة مع ازدياد الضغوط الدولية التي تطالب بتهدئة الأوضاع المتوترة في هذه المناطق.
التعليقات (0)