أطلقت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، الأربعاء، منصة "أكاذيب إسرائيل" (
The Lies of Israel) بهدف تفنيد ادعاءات
الاحتلال الإسرائيلي والقوى المتحالفة معه، وذلك في إطار جهود أنقرة وإجراءاتها الرامية إلى دعم القضية
الفلسطينية في ظل العدوان المتواصل على قطاع
غزة.
وقال رئيس دائرة الاتصال فخر الدين ألتون في ندوة بالعاصمة أنقرة للإعلان عن إطلاق المنصة، إن "منصة الأكاذيب الإسرائيلية هي مظهر من مظاهر ولاء الجمهورية التركية للحقيقة والعدالة في نظر مديرية الاتصالات لدينا".
وأضاف: "أعتقد أنه سيتم تسجيل منصتنا في التاريخ لكونها سجلا مهما ومشرفا"، مشيرا إلى أن احتلال إسرائيل لفلسطين "هو أحد أطول العمليات الإرهابية في التاريخ".
ولفت ألتون إلى أن المنصة "هي عبارة عن واجهة تواصل تقف من أجل العدالة والحقيقة ضد التضليل الذي تخلقه إسرائيل والقوى التي تدعمها"، موضحا أنها تعنى "بالكشف عن الأكاذيب والتضليل الإسرائيلي وتفضحها بالوثائق وبـ 7 لغات مختلفة".
اظهار أخبار متعلقة
وتطرق المسؤول التركي إلى الدعم الإعلامي الدولي الذي تحظى به دولة الاحتلال الإسرائيلي، قائلا إن "السبب الذي يجعلنا نعتبر أنه من واجبنا فضح القمع الإسرائيلي من خلال منصات مثل أكاذيب إسرائيل هو الموقف المنافق لوسائل الإعلام الدولية".
وتابع مخاطبا الحضور في الندوة: "انظروا، قامت إحدى منصات المحتوى الرقمي مؤخرا بحظر وإزالة 19 فيلما عن فلسطين"، وشدد على أن "أولئك الذين يتحدثون عن حرية التعبير لا يشعرون بالخجل من دعمهم علنا لواحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ".
وقال ألتون: "أردنا على وجه التحديد أن يتم أرشفة أكاذيب إسرائيل، التي تنمو الآن وتستخدم لإضفاء الشرعية على جرائمها، وأن يصبح من السهل على الأفراد ومراكز الأخبار على الصعيد الدولي الوصول إليها".
وأضاف: "إذا فضحنا هذه الأكاذيب، ستصبح الحقيقة أكثر سهولة"، حسب تعبيره.
وبحسب الموقع الإلكتروني لدائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فإن هذا المشروع "الذي يتم تنفيذه بـ 7 لغات تحت مظلة مديرية الاتصالات، يهدف إلى التدخل السريع والفعال ضد الأخبار الكاذبة ومنع التلاعبات الإسرائيلية الممنهجة".
اظهار أخبار متعلقة
ولليوم الـ390 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا عنيفا على مناطق شمال قطاع غزة بما في ذلك مخيم جباليا، حيث يرتكب إبادة جماعية وتطهيرا عرقيا بحق السكان الفلسطينيين.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.