قررت ألمانيا إغلاق القنصليات العامة الإيرانية في فرانكفورت وميونخ وهامبورغ ردا على إعدام طهران المواطن جمشيد
شارمهد، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والألمانية.
وأوضحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الخميس، أن برلين حذرت طهران مراراً بأن إعدام مواطن ألماني سيكون له عواقب وخيمة.
وقالت إن السفارة الألمانية في طهران ستبقى مفتوحة، "لأن إغلاقها سيكون أعظم معروف يمكننا تقديمه لمثل هذه الأنظمة".
وسيتأثر 32 موظفاً إيرانياً يعملون في القنصليات المذكورة، وإذا لم يكن لديهم الجنسية الألمانية، فسوف يفقدون حقوق إقامتهم وسيتعين عليهم مغادرة البلاد.
وستبقى السفارة الإيرانية في برلين مفتوحة وسيتمكن 300 ألف إيراني موجودين في ألمانيا من الاستمرار في تلقي الخدمات القنصلية من السفارة.
ولم تلجأ الحكومة الألمانية حتى الآن إلى مثل هذه الإجراءات العقابية إلا مرة واحدة، وذلك بإغلاق أربع قنصليات عامة روسية نتيجة للهجوم على أوكرانيا.
في المقابل، استدعت وزارة الخارجية الايرانية، القائم بأعمال السفارة الألمانية في طهران هانز بيتر يوغيل، احتجاجًا على قرار وزير الخارجيّة الألمانيّة بإغلاق قنصليات إيران في ألمانيا.
اظهار أخبار متعلقة
تراجع كبير في العلاقات الألمانية الإيرانية
ودخلت العلاقات الألمانية الإيرانية، التي كانت متوترة أصلاً، مرحلة أكثر صعوبة مع إغلاق القنصليات العامة الإيرانية في ألمانيا. ومن المحتمل أن تتخذ إيران إجراءات مماثلة.
وقامت وزارة الخارجية الألمانية بترحيل دبلوماسيين إيرانيين اثنين بعد حكم الإعدام الذي صدر بحق شارمهد. وردت إيران بطرد نفس العدد من الدبلوماسيين الألمان.
وفي أعقاب تلك التطورات، تم استدعاء السفير الألماني لدى طهران ماركوس بوتزل، إلى ألمانيا للتشاور.
وحذرت الخارجية الألمانية رعاياها من السفر إلى إيران وطلبت من المواطنين الألمان الموجودين في إيران مغادرة البلاد.
وتقول إيران إن شارمهد، كان يتزعم منظمة مناهضة للنظام مقرها الولايات المتحدة، تعرف باسم "تندر"، وتتهمه بتنفيذ أعمال إرهابية في البلاد.
اظهار أخبار متعلقة
وجرى تنفيذ الإعدام، الاثنين الفائت، بعد مصادقة المحكمة العليا الإيرانية على الحكم الصادر بحق شارمهد، في شباط/ فبراير 2023.
وتتهم إيران منظمة "تندر" أو ما يُعرف أيضا بـ "مجلس مملكة إيران"، بالوقوف خلف الهجوم الذي وقع في مدينة شيراز، في 12 نيسان/ أبريل 2008، وأسفر عن مقتل 14 شخصا، وإصابة 215 آخرين بجروح، وهجمات مسلحة أخرى في مناطق متفرقة من البلاد.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية أعلنت سابقًا أن شارمهد المقيم في الولايات المتحدة منذ 2003، تم القبض عليه في الخارج في تموز/ يوليو 2020، وجرى إحضاره إلى البلاد، فيما ذكرت أسرة شارمهد، أن عملية القبض عليه تمت في الإمارات.