ألقى
رئيس جامعة
الأزهر, سلامة جمعة داود، كلمة وُصفت بـ"المؤثرة" خلال احتفال تكريم خريجي
جامعة الأزهر من الطلاب الوافدين، مشيدًا بقرار الإمام الأكبر، أحمد الطيب، بإطلاق اسم "شهداء
غزة 2" على هذه الدفعة من الخريجين.
وتجسد
هذه اللفتة رمزًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، خصوصًا في ظل عدوان
الاحتلال الإسرائيلي المُتواصل على كامل الأهالي بقطاع غزة المحاصر، الذي دخل لعامه الثاني على الثواني، حيث استُشهد آلاف الفلسطينيين، وهناك الآلاف من الجرحى والمفقودين، ووضعية إنسانية مزرية.
وأكد
رئيس جامعة الأزهر, على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد شأن سياسي بل هي قضية إسلامية
وإنسانية تستوجب الدعم الدائم.
وأشار
داود إلى أن مشاركة طلاب غزة في الدراسة بجامعة الأزهر، تعكس عمق العلاقة التي تربط
الأزهر بهذه القضية؛ حيث يمنح الأزهر فرص التعليم للطلاب من غزة في ظل ظروف صعبة،
كما شكر الإمام الأكبر لدعمه المستمر للطلاب الوافدين، مشددًا على مسؤولية خريجي
الأزهر في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة وتمثيل الأزهر كسفراء للسلام في مجتمعاتهم.
اظهار أخبار متعلقة
وخلال
الحفل، الذي شهد حضور ممثلين عن 36 دولة وسفراء وشخصيات بارزة، أكد رئيس جامعة الأزهر, أن هذه الاحتفالية تعكس العالمية التي يتمتّع بها الأزهر الشريف، والذي يشكل منارة
علمية ودينية تجمع المسلمين من مختلف أنحاء العالم.
إلى ذلك، أشار إلى أن الأزهر يحثّ
دائمًا على تعزيز الوحدة الإسلامية، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي
يرى أنها رمز للكرامة والعدالة الإسلامية.
وفي
ختام كلمته، وجّه رئيس جامعة الأزهر رسالة تحفيزية للخريجين، مشددًا على أن التخرج
يمثل بداية رحلة مسؤولية وإثبات الذات. وحثّهم على تجاوز التحديات والاعتماد على
الله في كل خطوة، مؤكدًا أن الأزهر سوف يظل دومًا ملاذًا للمسلمين وداعمًا للقضايا
العادلة.
اظهار أخبار متعلقة
وتحتفي
جامعة الأزهر دفعة طلاب غزة الوافدين إلى الجامعة بوصفهم رمزاً للتحدي والعزيمة،
وتجسد حكاياتهم جزءًا من التضامن الكبير للقضية الفلسطينية، إذ وفرت الجامعة
للطلاب الفلسطينيين بيئة داعمة تمكّنهم من الاستمرار في مسيرتهم التعليمية، وخصصت
لهم العديد من المنح الدراسية في ظل الاعتراف بتضحياتهم.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يرتكب مجازر جديدة في قطاع غزة، أمام مرأى العالم، ووسط تصعيد كبير في الشمال، لدفع سكانه إلى النزوح جنوبا، وسط أوضاع إنسانية سيئة، وذلك في ظل حرب يشنها الاحتلال
على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، راح ضحيتها ما يزيد عن 43 ألف
شهيد معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ناهيك عن المصابين والمفقودين تحت الأنقاض.