قال مسؤول حكومي، إن قاضيا عسكريا حكم بأن اتفاقيات الإقرار بالذنب التي أبرمها العقل المدبر المزعوم لهجمات 11 أيلول/ سبتمبر
خالد شيخ محمد واثنان من المتهمين معه صالحة، مما ألغى أمرا أصدره وزير الدفاع لويد أوستن بإلغاء الصفقات.
وتحدث المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته لأن الأمر الذي أصدره القاضي العقيد ماثيو مكال من القوات الجوية لم يُنشر علنًا أو يُعلن عنه رسميًا بعد. وفق ما نشرته "
أسيوشيتد برس".
واتفاقيات الإقرار بالذنب من شأنها أن تنقذ محمد واثنين من المتهمين معه، وهما، وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي، من خطر عقوبة الإعدام في مقابل الإقرار بالذنب.
وفي وقت سابق، وقع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مذكرة ألغى فيها اتفاق إقرار بالذنب تم الاتفاق عليه مع خالد شيخ محمد، واثنين من شركائه المحتجزين في
سجن غوانتانامو الأمريكي العسكري في كوبا.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، إن اتفاقات الإقرار بالذنب تم التوصل إليها لكنها لم تكشف عن تفاصيلها. وقال مسؤول أمريكي إن هذه الاتفاقات تضمنت على الأرجح إقرارات بالذنب مقابل استبعاد عقوبة الإعدام.
ولاحقا أعفى أوستن سوزان إسكالييه، التي تشرف على محكمة الحرب التابعة للبنتاغون في غوانتانامو، من سلطتها في إبرام اتفاقات ما قبل المحاكمة في القضية، وتولى المسؤولية بنفسه.
ويعد خالد شيخ محمد السجين الأكثر شهرة في معتقلات غوانتانامو سيئة السمعة، والتي أنشأها الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش في عام 2002 لاحتجاز المشتبه بهم من المتشددين الأجانب في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.
ويتهم محمد بالتخطيط لاختطاف طائرات ركاب تجارية لضرب مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك ومبنى البنتاغون. وأسفرت هجمات 11 سبتمبر/ أيلول عن مقتل ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص ودفعت الولايات المتحدة إلى ما سيصبح حربا استمرت 20 عاما في أفغانستان.