نشر موقع "
سايكولوجي توداي" تقريرا يسلط الضوء على أبرز الأخطاء
المالية التي يرتكبها
الأزواج وكيفية تجنبها؛ مشيرًا إلى ضرورة التواصل وأهمية الاعتراف بالجانب العاطفي للمال، وتحديد الأهداف المشتركة والاتفاق على طريقة للتفاهم المستمر بين الشريكين في هذا الشأن.
وقال الموقع في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن المال هو أحد أكثر أسباب
الخلافات شيوعًا بين الأزواج؛ وفي استطلاع رأي حديث أكد ثلاثة أرباع المشاركين أن المال يسبب توترًا في علاقاتهم.
وفيما يلي ستة أخطاء شائعة يرتكبها الأزواج عندما يتعلق الأمر بالمال، وما يمكن فعله لتجنبها.
1. عدم الحديث عن المال
أوضح الموقع أن العديد من الأزواج يتجنبون الحديث عن المال تمامًا، على أمل أن يخفف هذا الصمت من التوتر الذي يثيره هذا الموضوع، لكن تجنب النقاش مشكلة في حد ذاته حيث يؤدي إلى المزيد من الصراعات وغالبًا ما يؤدي إلى مشاكل مستقبلية. ويشير محامو الطلاق إلى أن الخلافات المالية تعد ثاني أكثر أسباب الطلاق شيوعًا.
يبدأ الحل بخطوات صغيرة: حدد وقتًا والتزم فيه بالجلوس مع شريكك للحديث عن الجوانب المالية، واجعل ذلك سلوكا منتظما، أسبوعيًا أو شهريًا. ومن خلال معالجة الموضوع باستمرار، سوف تتجنب مشاكل أكبر في المستقبل.
اظهار أخبار متعلقة
2. عدم الاعتراف بالجانب العاطفي للمال
يعتقد الكثير من الأزواج أن تنظيم المصاريف هو كل ما يحتاجونه لحل المشاكل المالية، لكن الحقيقة هي أن المال مسألة عاطفية؛ فالعديد من عاداتنا المالية تنبع من التنشئة، والتي غالبًا ما تشكل مواقفنا تجاه الإنفاق والادخار والديون.
سواء نشأت في أسرة فقيرة أو غنية، فإن هذه التجارب تؤثر على كيفية تعامل الطرفين مع الأمور المالية بعد الزواج، وتجاهل الجانب العاطفي للمال يعني تجاهل جانب محوري من الطريقة التي يتصرف بها الطرفان في هذا الشأن.
ما يجب فعله هو إجراء نقاش مفتوح حول كيفية نشأة كل من الزوجين وطريقة تفكير كل منهما في المال، سيؤدي ذلك إلى تعميق فهم كل منهما للآخر ويمنع سوء الفهم في المستقبل.
3. تجاهل الرصيد المالي
حتى عندما يتحدث الأزواج عن المال، فإنهم لا يتطرقون في الغالب لأرصدتهم الفعلية، ومن غير الممكن إجراء محادثة مفيدة حول الشؤون المالية إذا لم تتضمن معرفة دقيقة بالدخل والنفقات والديون والمدخرات. يقول الخبير المالي راميت سيثي إن حوالي 50 بالمئة من الناس لا يعرفون دخل عائلاتهم بشكل دقيق، و90 بالمئة منهم ليس لديهم فكرة واضحة عن مقدار الديون.
يتجنب الكثير من الناس الحقائق الصعبة لأن مواجهتها قد تكون محرجة أو مؤلمة، لكن تجاهلها يجعل الأمور أسوأ على المدى الطويل.
ما يجب فعله هو جمع كل الأرقام المتعلقة بالدخل والنفقات ومشاركتها مع الشريك، لأن معرفة الصورة الكاملة هي الطريقة الوحيدة لاتخاذ قرارات جيدة، حتى إن كان ذلك أمرًا غير مريح.
اظهار أخبار متعلقة
4. عدم التعبير عن الرغبات الحقيقية
أضاف الموقع أن الكثير من الأزواج يتجنبون الحديث بصراحة عن أهدافهم وطموحاتهم المالية خوفا من الأحكام السلبية التي قد يُطلقها الطرف الآخر؛ فقد يرغب أحد الأزواج في الادخار للمستقبل، بينما قد يرغب الآخر في الإنفاق على السفر، ويؤدي ذلك إلى الكتمان والاستياء.
بمرور الوقت، قد يؤدي عدم التواصل بهذا الشأن إلى توتر غير معلن؛ فقد تظن أنك تعرف ما يريده الشريك الآخر دون أن تتحدث معه، وقد تكون مخطئًا في ذلك.
الأفضل أن يكون الطرفان واضحين بشأن ما يريدانه، وقد يفاجئك شريكك بمرونته، وبالتالي الوصول إلى حلول وسط حتى إن كانت الطموحات متباينة.
5. عدم تحديد أهداف مشتركة
غالبًا ما يتحكم أحد الشريكين في إدارة الشؤون المالية، أو يتجنب الأزواج مناقشة الأمور المالية لأنهم يشعرون أن أوضاعهم المالية متباينة جدًا إلى درجة لا يمكن المواءمة بينها.
لكن وجود أهداف مشتركة لا يعني بالضرورة تقسيم كل شيء مناصفة، بل يعني الاتفاق على رؤية موحدة حول ما يريد كل طرف تحقيقه من الناحية المالية.
لذا فإنه من الأفضل تحديد أهداف مالية مشتركة، لأن ذلك يعني التوافق على خطط بعيدة المدى مع إتاحة المجال للأولويات الفردية.
6. الأزواج لا يدركون أن المحادثات المالية صعبة
إدارة المال بشكل منفرد أمر صعب، فما بالك إذا كان هناك شخص آخر يشاركك في ذلك. التعقيدات الإضافية التي تترتب عن مشاركة الأمر مع شخص آخر له آراؤه وعواطفه تجعل المسائل المالية من أصعب المواضيع التي يمكن إدارتها في العلاقة.
وقد يعتقد العديد من الأزواج خطأً أن العلاقة القوية ضمان لسير كل شيء بشكل جيد، بما في ذلك الأمور المالية، لكن الحقيقة هي أن إدارة المال تتطلب جهدًا وتعديلًا مستمراً، مثلها مثل أي جانب آخر من العلاقة.
يبدأ الحل من الاعتراف بصعوبة الحديث حول هذا الأمر، فالقرارات الكبيرة كلها تتطلب سلوكا ناضجًا، وتجنب هذه المحادثات ليس خيارًا صحيحًا إذا كان الطرفان يرغبان في بناء مستقبل قوي معًا.