تسود في
المغرب حالة من الغضب والاستنكار، بعد رسو سفينة إمدادات موجهة من الجيش الأمريكي إلى دولة
الاحتلال الإسرائيلي، بميناء طنجة المتوسط، وسط مطالبات بتوضيحات رسمية من طرف الحكومة وإدارة الميناء.
وجدد حزب التقدم والاشتراكية المغربي تأكيده الدعم المطلق للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة التي جعلها تتقدم في كل بيانات مكتبه السياسي، على باقي النقط المتعلقة بالشأن السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي المحلي.
وشدد الحزب على ضرورة "فرض عقوبات دولية على الكيان الصهيوني"، وذلك خلال اجتماع مكتبه السياسي، الذي عبر عن "إدانته الشديدة لجرائم الحرب القذرة، ولسياسة التهجير والتجويع والتطهير العرقي، التي يُواصل الكيان الصهيوني اقترافها ضد الشعب الفلسطيني المقاوم".
وقال؛ إن ذلك يأتي "في احتقار تام لأبسط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبدعم أمريكي إمبريالي لا محدود ماليا ودعائيا وعسكريا".
إظهار أخبار متعلقة
وأوضح أن كل ذلك "تسبب في إحلال وضع إنساني يَفوقُ الكارثي بغزة، بما يجسّد وصمة عار على جبين الضمير الإنساني".
من ناحيتها، دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع المتضامنين مع الشعب الفلسطيني، للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام القنصلية الأمريكية في الدار البيضاء، وذلك مطلع الأسبوع، تنديدا برسو السفينة.
كما دعت الجبهة إلى المشاركة في الوقفة؛ للتنديد بمشاركة
الولايات المتحدة الأمريكية في حرب الإبادة والعدوان الصهيوني على غزة ولبنان، وللمطالبة بوقف الحرب.
بدورها، واصلت المبادرة المغربية للدعم والنصرة، احتجاجاتها على واقعة رسو السفينة الأمريكية في ميناء طنجة، وبعد نهاية الأسبوع التي كانت حامية جدا بوقفات احتجاجية أمام الميناء المذكور، عممت بيانا الأربعاء، زادت فيه من جرعة الغضب وضمنته المطالب بتوضيحات عاجلة من الحكومة.
إظهار أخبار متعلقة
وقالت المبادرة؛ إن "صمت إدارة ميناء طنجة المتوسط مريب"، مطالبة "الحكومة المغربية بتوضيح موقفها والإسراع في إبلاغ الرأي العام حول حقيقة ما يتم تداوله بخصوص السفينة ميرسك دنفر، التي غادرت الولايات المتحدة الأمريكية، حاملة إمدادات عسكرية نيابة عن وزارة الدفاع للكيان الصهيوني".
وأدانت الصمت والغموض الذي تتصرف به السلطات المختصة، مؤكدة أنه يجب "رفض استقبال سفن أو طائرات متوجهة إلى الكيان الصهيوني كيفما كانت حمولتها، وذلك في وقت يتعرض فيه أهلنا في غزة للحصار والتجويع، ومنع دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية من طرف الاحتلال الصهيوني".
وقالت؛ إن "أي تيسير لهذه السفن والسماح لها بالرسو في ميناء طنجة المتوسط، هو خذلان وغدر لفلسطين، وتشجع للكيان الإجرامي على الإمعان في قتل الأطفال والنساء وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
وللإشارة، فإن المغرب الذي استأنف علاقاته الديبلوماسية مع إسرائيل نهاية العام 2020، هو واحد من أهم الدول العربية التي تشهد مظاهرات ضخمة رفضا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ومطالبة بوقف التطبيع.
وكان لافتا للانتباه الهجوم الذي شنته وسائل إعلام إسرائيلية على المهاجرين العرب من أصول مغربية، الذين يعيشون في هولندا على خلفية الأحداث التي شهدتها مدينة أمستردام الهولندية، ردا على استفزازات مشجعي فريق مكابي تل أبيب للجماهير الهولندية، من خلال ترديد شعارات معادية للعرب وللفلسطينيين وتمزيق العلم الفلسطيني.