كشف موقع "
أكسيوس" الأمريكي نقلا عن
مسؤولين إسرائيليين اثنين، أن
القصف الإسرائيلي الأخير في
إيران أواخر الشهر
الماضي، أدى إلى تدمير معدات تحتاجها طهران لتطوير أسلحة نووية.
وقال المسؤولان الإسرائيليان إن "ضربة استهدفت
مجمع بارشين العسكري، ستصعّب على إيران تطوير جهاز نووي متفجر، في حال قررت القيام
بذلك".
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين أمريكيين
وإسرائيليين أيضا، أن إيران "استأنفت أبحاثها النووية الحساسة خلال العام
الماضي، لكنها لم تبدأ خطوات نحو تطوير سلاح نووي فعلي".
وبحسب المصادر ذاتها، فإن إيران سيكون عليها استبدال
المعدات التي دمرها القصف الإسرائيلي، إذا سعت إلى الحصول على سلاح نووي.
وفي أعقاب القصف الإسرائيلي، هدد المرشد الإيراني
علي خامنئي برد قاصم ضد الولايات المتحدة والاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
وقال خامنئي عبر حسابه باللغة العبرية، إن
"الولايات المتحدة والكيان الصهيوني سيتلقيان ردا قاصما، بسبب ما قاما به ضد
الشعب الإيراني وضد جبهة المقاومة".
وقال رئيس مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، محمد
محمدي كلبايكاني، خلال مراسم تأبين القيادي في حزب الله صفي الدين، إن "إيران
سترد حتما على الهجوم الإسرائيلي على أراضيها".
وأضاف: "ردنا سيكون شديدا، وسيندم العدو. أداء
الدفاع الجوي الإيراني كان قويا، حيث منع الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من دخول
الأجواء الإيرانية. وكانت أضرار الهجوم خفيفة".
وفي وقت سابق، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين مطلعين
على خطط الحرب، إن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أصدر تعليماته لمجلس الأمن
القومي الأعلى بالاستعداد لمهاجمة
الاحتلال، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وأوضحت الصحيفة: "قال المسؤولون إن خامنئي اتخذ
القرار بعد أن استعرض تقريرا مفصلا من كبار القادة العسكريين حول مدى الضرر الذي
لحق بقدرات إنتاج الصواريخ الإيرانية، وأنظمة الدفاع الجوي حول طهران، والبنية
الأساسية الحيوية للطاقة، والميناء الرئيسي في الجنوب".
ووفقا لما نقلت "نيويورك تايمز" عن
المسؤولين، قال خامنئي إن "نطاق الهجوم الإسرائيلي وكذلك عدد الضحايا - حيث
قُتل ما لا يقل عن أربعة جنود من الجيش - كان كبيرا للغاية، بحيث لا يمكن تجاهله،
وإن عدم الرد يعني الاعتراف بالهزيمة".