اعتقلت السلطات الأسترالية، اليوم الأحد، عددا من
المحتجين بعد إجبار سفينة على عدم الرسو في أكبر ميناء بحري لتصدير
الفحم في ولاية
نيو ساوث ويلز.
وقالت الشركة المشغلة لميناء نيوكاسل الأسترالي، إن
"احتجاجا يتعلق بتغير المناخ قبالة سواحل ولاية نيو ساوث ويلز، أجبر سفينة
قادمة على العودة من الميناء"، فيما ذكرت شرطة الولاية أن 170 متظاهرا ألقي
القبض عليهم، لرفضهم التحرك من مسار الشحن بالقرب من ميناء نيوكاسل.
ويبعد الميناء حوالي 170 كيلومترا عن عاصمة الولاية
سيدني، وهو أكبر ميناء شحن بضائع سائبة على الساحل الشرقي لأستراليا.
وأوضح متحدث باسم ميناء نيوكاسل أن التعطل الناجم عن
الاحتجاج كان "محدودا"، لكن سفينة قادمة "ألغت رحلتها بسبب وجود
أشخاص في قناة الشحن وأعيدت جدولة موعد وصولها".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار إلى أن عمليات الميناء ستستمر بشكل طبيعي
اليوم الأحد، إذا تمكنت الشرطة من إبقاء قناة الشحن خالية. وقالت الشرطة إن
الميناء ظل مفتوحا على الرغم من "بعض الاضطرابات الخطيرة".
من جهتها، أكدت مجموعة رايزينغ تايد الناشطة في مجال
تغير المناخ، التي نظمت الاحتجاج الذي استمر 50 ساعة وبدأ يوم الجمعة، إن "السفينة
التي أجبرت على العودة كانت سفينة فحم".
وألقي القبض على ثلاثة أشخاص أمس السبت بعد إخراجهم
من المياه.
ويعد تغير المناخ قضية مثيرة للانقسام في
أستراليا،
ثاني أكبر مصدر للفحم الحراري في العالم وأكبر مصدر لفحم الكوك.
وتسبب احتجاج مماثل في نوفمبر/ تشرين الثاني من
العام الماضي في تعطيل العمليات في ميناء نيوكاسل، ما أجبر جميع مسارات الشحن على
التوقف مؤقتا.