سياسة عربية

جيش الاحتلال يواصل اختراق الهدنة في لبنان.. وقف "هش" لإطلاق النار

دفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد الاثنين، لأول مرة منذ سريان الهدنة- الأناضول
دفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد الاثنين، لأول مرة منذ سريان الهدنة- الأناضول
ارتكب الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خمسة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، عبر فتح نيرانه على بلدات جنوبية وتحليق لطيرانه الحربي فوق العاصمة بيروت.

ومنذ فجر 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفي اليوم الثامن لوقف إطلاق النار، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بسقوط قذيفة مدفعية إسرائيلية على سهل مرجعيون في قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية جنوب البلاد.

ونسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر الأربعاء، منازل ومباني في بلدة الخيام بقضاء مرجعيون، وسُمع دوي الانفجار في أنحاء الجنوب، وفق الوكالة.

عمليات تمشيط

وقالت الوكالة إن الاحتلال الإسرائيلي نفذ عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة على بلدتي الخيام وكفركلا، إضافة إلى قصف مدفعي على كفركلا الحدودية.

وأفاد شهود عيان بسماع أصوات تحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء العاصمة بيروت، فيما حلقت مقاتلات حربية على مستوى منخفض في بعض مناطق جنوب لبنان.

اظهار أخبار متعلقة


وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكب الاحتلال 117 خرقا لوقف إطلاق النار حتى الثلاثاء، ما أدى إلى استشهاد 14 شخصا وإصابة 13، وفق بيانات وزارة الصحة وإعلانات وكالة الأنباء اللبنانيتين.

وتنوعت الخروقات الإسرائيلية بين قصف بالمدفعية وغارات وتحليق للطيران الحربي والمسيّر، وإطلاق نار من أسلحة رشاشة وتوغلات وإطلاق قنابل مضيئة.

رد حزب الله
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد الاثنين، لأول مرة منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهداف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف النار، انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان بدعم أمريكي عن 3 آلاف و975 شهيدا و16 ألفا و533 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

التعليقات (0)