سياسة عربية

وزير خارجية قطر يحذر من تصاعد خطورة الأوضاع في سوريا مع احتدام المعارك

المعارضة السورية سيطرت خلال أيام على حلب وحماة وإدلب- الأناضول
المعارضة السورية سيطرت خلال أيام على حلب وحماة وإدلب- الأناضول
شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، على أن الوضع في سوريا قد يشتد خطورة بعد احتدام المعارك مجددا بين المعارضة والنظام، محذرا من اندلاع حرب أهلية.

وقال وزير الخارجية القطري خلال مشاركته في أعمال منتدى الدوحة، إن "هناك قلقا من أن تهدد الحرب الأهلية وحدة سوريا  في حال لم يتم التوصل إلى حل سياسي".

وأضاف أنه لم يتم انتهاز فرصة الهدوء لكي يبدأ بشار الأسد في تصحيح علاقته مع الشعب السوري، مشيرا إلى أن الوضع في سوريا كان متوقعا بسبب الصراع في قطاع غزة.

اظهار أخبار متعلقة


وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن "الوضع في سوريا يتطور وقد يشتد خطورة ونحذر من الحرب الأهلية، مشددا على ضرورة "إرساء الإطار المطلوب كي نتوصل إلى حل مستدام في سوريا".

يأتي ذلك في ظل إعلان فصائل المعارضة دخولها إلى ريف حمص وبسط سيطرتها على مدينة الرستن الاستراتيجية وبلدة تلبيسة وقريتي الزعفرانة ودير فول شمالي المدينة، مشددة على أن "قواتها تواصل الزحف نحو مدينة حمص بعد وصول أرتال حاملة المئات من مهجري حمص لردع عدوان الأسد عن مدينتهم".

وقالت "إدارة العمليات العسكرية" التابعة للمعارضة إن "قواتها حررت آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات النظام، فهذه فرصتكم للانشقاق".

وبالتزامن مع تقدم المعارضة من الشمال نحو دمشق، فقد اشتعلت جبهة الجنوب بعد إعلان فصائل المعارضة هناك تشكيل غرفة عمليات الجنوب وبدء حملة عسكرية ضد النظام تحت مسمى "كسر القيود" في مدن السويداء ودرعا والقنيطرة.

اظهار أخبار متعلقة


وأعلنت الفصائل في الجنوب سيطرتها على مدينة درعا وجميع الفروع الأمنية في السويداء بعد ساعات من بدء المعارك مع قوات النظام دعما لفصائل المعارضة المتوجهة نحو حمص من الشمال.

وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت فصائل المعارضة المنضوية ضمن "إدارة العمليات العسكرية" التي تتصدرها "هيئة تحرير الشام"، عملية عسكرية ضد النظام والمليشيات الإيرانية الداعمة له تحت مسمى "ردع العدوان" ما أسفر عن سيطرتها على مدينة حلب ثاني كبرى المدن في سوريا، بالإضافة إلى سيطرتها على كامل إدلب الإدارية ووصولها إلى تخوم حماة.

والأحد، بدأ الجيش الوطني السوري، وهو تجمع من الفصائل المحلية المدعومة من تركيا، عملية عسكرية أخرى تحت مسمى "فجر الحرية" ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية، ما أدى إلى بسط سيطرتها على مدينة تل رفعت وقرى وبلدات في ريف حلب الشرقي.
التعليقات (0)