سياسة عربية

منظمة حقوقية: على المجتمع الدولي لجم العدوان الإسرائيلي على سوريا

أطماع إسرائيل في الأراضي العربية ورغبتها في التوسع واضحة للعيان فهي قبل سنوات ضمت أراضي الجولان المحتلة بمباركة أمريكية وتقوم في ضم مزيد من الأراضي في فلسطين المحتلة.. فيسبوك
أطماع إسرائيل في الأراضي العربية ورغبتها في التوسع واضحة للعيان فهي قبل سنوات ضمت أراضي الجولان المحتلة بمباركة أمريكية وتقوم في ضم مزيد من الأراضي في فلسطين المحتلة.. فيسبوك
قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن دولة الاحتلال كثفت من ضرباتها الجوية على أهداف في مختلف الأراضي السورية فور سقوط نظام بشار الأسد، وقامت باحتلال المنطقة العازلة في ظل صمت دولي مريب.

وأضافت المنظمة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أرسلت نسخة منه إلى "عربي21"، أن هذه الغارات استهدفت مجمع البحوث العلمية في العاصمة دمشق، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل كما أنها استهدفت بعشرات الضربات الكثير من الأهداف مدعية أنها لمخازن أسلحة تخشى دولة الاحتلال أن تقع في أيدي المعارضة.

وبينت المنظمة أن المناطق الحدودية مع فلسطين شهدت تحركات عسكرية واسعة من دولة الاحتلال في استغلال واضح للظرف التاريخي الحاسم الذي يعيشه الشعب السوري، فقامت من خلالها باحتلال المنطقة العازلة معلنة انتهاء العمل باتفاقية وقف إطلاق النار.

وعلى الرغم من خطورة ما تقوم به دولة الاحتلال من تدمير لمقدرات الشعب السوري واحتلال أراضيه فقد ووجهت هذه الجرائم بصمت من قبل النظام العربي الرسمي ودول العالم، فلم نشهد أي تحركات تعبر عن وقفة جادة مع الشعب السوري المنشغل في لملمة جراحه وترتيب شؤونه.

وأشارت المنظمة إلى أن أطماع إسرائيل في الأراضي العربية ورغبتها في التوسع واضحة للعيان فهي قبل سنوات ضمت أراضي الجولان المحتلة بمباركة أمريكية وتقوم بضم مزيد من الأراضي في فلسطين المحتلة لفرض ما يسمونه " السيادة" على ما تبقى من أراضي محتلة ما يوجب سرعة التصدي لمثل هذه الأفعال حتى لا تصبح أمرا واقعا مع مرور الزمن.

ودعت المنظمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك العاجل على كافة الصعد من أجل صد عدوان دولة الاحتلال على الأراضي السورية، فالشعب السوري في ظل هذا التحول التاريخي يحتاج إلى دعم ومساندة لصون وحدة أراضيه وسلامة وأمن أبنائه وحماية ثرواته.

وسُمع دويّ انفجارات عنيفة في دمشق صباح اليوم الثلاثاء، وذلك بعيد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ إسرائيل شنّت حوالي 250 غارة جوية على سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد قبل يومين، حيث تتهم الدولة العبرية باستغلال الأحداث لتنفيذ أجنداتها والتوسع في الجولان والوصول إلى منطقة قطنا، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تغير وجه الشرق الأوسط.



وبحسب المرصد فإنّ إسرائيل تستهدف منذ فجر الأحد المنشآت العسكرية الرئيسية في سائر أنحاء سوريا بهدف تدميرها، قائلا إنّ سلاح الجو الإسرائيلي شنّ منذ سقوط الأسد قبل يومين أكثر من 300 غارة جوية "دمّرت أهمّ المواقع العسكرية" وبقية ترسانة الأسلحة في هذا البلد.

وقال إنّ "إسرائيل دمرت أهمّ المواقع العسكرية في سوريا" بما في ذلك مطارات ومستودعات وأسراب طائرات ورادارات ومحطات إشارة عسكرية ومستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز أبحاث علمية وأنظمة دفاعات جوية، فضلا عن منشأة دفاع جوي وسفن حربية في ميناء اللاذقية في شمال غرب البلاد.





وشدد مسؤولون إسرائيليون الاثنين على أن إسرائيل ستكثف ضرباتها الجوية على مخازن الأسلحة المتطورة في سوريا وستبقي على وجود "محدود" لقواتها على الأرض بهدف القضاء على أي تهديد قد ينشأ.

وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 سنة من حكام نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.

وغادر بشار دمشق على متن طائرة إلى جهة غير معلومة، وكان يحكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد.

اقرأ أيضا: خبير إسرائيلي يتحدث عن فشل التنبؤ بالانهيار السريع لنظام الأسد
التعليقات (0)