كشفت تقارير عن بدء
روسيا بتفكيك معداتها العسكرية في
سوريا بعد سقوط
النظام وهروب رئيسه المخلوع بشار الأسد، في حين أظهرت لقطات مصورة انسحاب أرتال عسكرية روسية إلى قاعدة حميميم الجوية بمحافظة اللاذقية الساحلية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني سوري متمركز خارج القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية، قوله إن طائرة شحن روسية غادرت القاعدة متجهة إلى ليبيا اليوم السبت.
وأضاف المسؤول المتمركز عند بوابة القاعدة، أنه من المتوقع إقلاع المزيد من الطائرات الروسية من قاعدة حميميم الجوية في الأيام المقبلة.
في السياق ذاته، كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن بدء روسيا في العمل على تفكيك معداتها العسكرية في سوريا.
وأشار التقرير الذي استند على صور أقمار صناعية حديثة، إلى أن المعدات التي جرى تفكيكها شملت مروحيات وأنظمة دفاع جوي من طراز "إس-400"، يتم تجهيزها للنقل إلى الأراضي الروسية.
اظهار أخبار متعلقة
وكشفت وكالة الأنباء الألمانية استنادا إلى مذكرة داخلية من وزارة الدفاع الألمانية أن روسيا تخطط لإخلاء قواعدها العسكرية في سوريا بالكامل.
ووفقا للوثيقة، فإن وحدة البحرية الروسية التي كانت متمركزة في البحر المتوسط قد غادرت بالفعل ميناء طرطوس، وهو قاعدة بحرية استراتيجية لموسكو في المنطقة.
وأظهرت لقطات مصورة انسحاب القوات الروسية من العاصمة دمشق ومحافظة حمص باتجاه قاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية في أعقاب سقوط نظام الأسد، حليف موسكو.
واظهرت صور الأقمار الصناعية، قاعدة حميميم الجوية الروسية وفيها طائرتان للنقل العسكري الثقيل من طراز AN-124 ومقدمتهما مفتوحة، لتحميل معدات.
وفي نفس القاعدة الجوية، تم تفكيك مروحية هجومية من طراز Ka-52 - مما يشير على الأرجح إلى أنها كانت تستعد للنقل، بحسب شبكة سي أن أن الأمريكية.
اظهار أخبار متعلقة
وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص، وأخيرا دمشق.
وجرى تكليف المهندس محمد البشير، وهو رئيس حكومة الإنقاذ التي كانت تدير إدلب، بتشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية، إلى غاية الأول من شهر آذار/ مارس المقبل.