تواصل
الصحافة العبرية تسليط الضوء على ما يحدث في
سوريا وتحذيراتها من الدور التركي
هناك.
المستشرق
الإسرائيلي إيال زيسر، يحذر هو الآخر من الدور التركي في سوريا الجديدة.
وقال
في مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه في الوقت الذي "بدأ
فيه العد التنازلي في إيران لسقوط حكم آيات الله، فإن
تركيا تسير في الاتجاه المعاكس
وتتجه نحو التأسلم".
ويذكر
زيسر في مقاله بالجهود التي قامت بها إيران في المنطقة لحصار "إسرائيل"، إلا أن سقوط "نظام الأسد في سوريا أنهى المشروع الإيراني وأعاد طهران إلى الوراء".
اظهار أخبار متعلقة
ومع
ذلك فإنه يبدو أن الإسرائيليين يبحثون عن عدو جديد، وهو ما يعبر عنه زيسر بقوله: "في الحياة
لا يوجد فراغ، وسرعان ما ملأت تركيا بقيادة أردوغان مكان إيران".
ويتهم
زيسر أردوغان بأنه الشخص الذي يقف وراء الحاكم الجديد لسوريا أبي محمد الجولاني،
حيث إنه "موّل ودعم جيشه ومنحه الضوء الأخضر للقيام بالهجوم وتحطيم النظام في دمشق".
ويزعم
زيسر أنه ليست إسرائيل وحدها التي ستتضرر من الدور التركي في سوريا الجديدة بل كذلك الأردن والدول العربية، في مسعى للتحريض على الدور التركي.
ويزعم
زيسر أنه "بينما تخشى إسرائيل من تسرب الإرهاب من سوريا إلى أراضيها، فإن الأردن تخشى من تسرب الأفكار الثورية للإسلام الراديكالي إلى داخل المجتمع الأردني".
وبحسب
زيسر فإن أردوغان يسعى إلى دفع إيران الشيعية بعيدًا عن المنطقة، "حيث توجد بين
الدولتين خصومة دينية وسياسية ومنافسة على السيطرة في منطقتنا".
اظهار أخبار متعلقة
ويشكك
زيسر بقدرة أردوغان على السيطرة على سوريا، ويضيف: "صحيح أن الجولاني استعان به،
لكن من المشكوك فيه أن يرغب في أن يصبح تابعًا أو حتى وكيلًا لأردوغان. كما أن تركيا
لا تملك الموارد الاقتصادية والعسكرية لتصبح "المالك" في سوريا".
ويمضي
زيسر في التحريض على تركيا، ويقول إن "لدى أردوغان أيضًا طموحات كبيرة - للعودة
إلى مجد الماضي، إلى أيام الإمبراطورية العثمانية التي كانت تهيمن على جميع أنحاء الشرق
الأوسط. والتعصب الإسلامي المدعوم بكراهية إسرائيل هو الرابط الذي يسعى من خلاله لربط
أجزاء اللغز الشرق أوسطي وضمان سيطرته عليها".