سياسة دولية

ألمانيا تتهم إيلون ماسك بمحاولة التأثير على الانتخابات التشريعية

قال ماسك إن حزب البديل من أجل ألمانيا هو الحل لمشاكل البلاد - جيتي
قال ماسك إن حزب البديل من أجل ألمانيا هو الحل لمشاكل البلاد - جيتي
صرحت متحدثة باسم الحكومة الألمانية، اليوم الاثنين، بأن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يسعى للتأثير على الانتخابات الاتحادية الألمانية المزمع إجراؤها في شهر شباط/ فبراير المقبل.

وأضافت قائلة: "إيلون ماسك يحاول بالفعل التأثير على الانتخابات الاتحادية" من خلال منشوراته على منصة "إكس" ومقال رأي نشره في مطلع هذا الأسبوع، أعلن فيه دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني.

وتابعت أن ماسك حر في التعبير عن رأيه، لكن "حرية الرأي في نهاية المطاف تشمل أيضا كثيرا من الهراء".

اظهار أخبار متعلقة



ويأتي دعم حزب البديل من أجل ألمانيا من جانب ماسك، الذي من المقرر أن يعمل مستشارا للإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في الوقت الذي يستعد فيه ناخبو ألمانيا للتصويت في 23 شباط/ فبراير  بعد انهيار الحكومة الائتلافية بقيادة المستشار أولاف شولتس.

وفي ألمانيا، يجوز إخضاع الأحزاب التي تعدّ من اليمين المتطرف لمراقبة الشرطة في ظلّ مخاوف من المساس بالنظام الدستوري.

والسبت نشرت صحيفة "فيلت" مقال رأي لإيلون ماسك اعتبر فيه أن "البديل من أجل ألمانيا" هو "بصيص الأمل الأخير" لهذه البلاد، معارضا بشدّة تصنيفه "الخاطئ" ضمن اليمين المتطرف.

وفي هذا المقال، أعاد صاحب شبكة "إكس" ومؤسس شركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" التأكيد على موقفه الداعم للحزب الذي سبق أن أيّده في 20 كانون الأول/ديسمبر في تغريدة أثارت امتعاضا في ألمانيا في خضمّ الحملة الانتخابية.

اظهار أخبار متعلقة




وتعطي استطلاعات الرأي حزب "البديل من أجل ألمانيا" 19 % من نوايا التصويت في المرتبة الثانية بعد المعارضة المحافظة التي تحظى بحسب التقديرات بـ 32 % من نوايا التصويت.

ويتنامى الامتعاض في ألمانيا من تصريحات ماسك في ظلّ تنامي نفوذ الملياردير مع اقتراب بدء ولاية الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي كلّفه بتولي وزارة مستحدثة لكفاءة الحكومة.

وفي أعقاب انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا، وصف إيلون ماسك المستشار الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتس بـ"المجنون".

وفي 20 كانون الأول/ديسمبر بعد الهجوم الذي استهدف سوقا ميلادية في ماغديبورغ، نعته بـ"المعتوه غير الكفؤ"، داعيا إياه للاستقالة.

وقالت كريستيانة هوفمان الإثنين إن "حرّية التعبير قد تنطوي أيضا على أكبر التفاهات".

وقارن الرئيس المشارك للحزب الاشتراكي الديموقراطي لارس كلينغبايل سلوك إيلون ماسك بذاك الذي ينتهجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلا: "كلاهما يريدان إضعاف ألمانيا وإغراقها في الفوضى".

بدوره، انتقد زعيم المعارضة المحافظة فريدريش ميرتس الأوفر حظّا للظفر بالمستشارية في الانتخابات المقبلة مقال إيلون ماسك، معتبرا أنه يحشر نفسه بما لا يعنيه وينمّ ما كتبه عن غطرسة.

وقال زعيم "الاتحاد المسيحي الديموقراطي" في تصريحات لمجموعة "فونكه" الإعلامية: "لا أتذكّر في تاريخ الديموقراطيات الغربية تدخّلا مماثلا في حملة انتخابية في بلد صديق".

التعليقات (0)