اقتصاد دولي

السودان ترفع حالة "القوة القاهرة" عن صادرات النفط من جارتها الجنوبية

كانت السودان أوقفت الإنتاج بعد أن تعرض خط أنابيب للتصدع في شباط/ فبراير 2024- جيتي
كانت السودان أوقفت الإنتاج بعد أن تعرض خط أنابيب للتصدع في شباط/ فبراير 2024- جيتي
رفعت السودان حالة "القوة القاهرة" التي فرضتها في آذار/ مارس الماضي على صادرات النفط الخام من جنوب السودان، ما يعني استئناف شحنات النفط عبر خط الأنابيب الذي تعرض للتلف ويقع ضمن منطقة الصراع.

وذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن السودان أوقفت الإنتاج بعد أن تعرض خط الأنابيب للتصدع في شباط/ فبراير 2024 بسبب انسداد ناتج عن تجمد النفط نتيجة نقص الديزل اللازم لتخفيف لزوجة النفط الخام، ما أدى إلى توقف أحد الصادرات الرئيسية التي تمثل أكثر من 90 بالمئة من عائدات جنوب السودان، وهي دولة غير ساحلية.

اتخذت الحكومتان ترتيبات أمنية، كما اتخذت شركة خطوط الأنابيب "بشاير" أيضا "تدابير لضمان تدفق المواد والمعدات إلى جميع المرافق على طول الطريق"، وفقا لرسالة بتاريخ 4 كانون الثاني/ يناير من وزارة الطاقة والبترول السودانية إلى وزارة البترول في جنوب السودان.

اظهار أخبار متعلقة


ومن بين المشغلين في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا شركة البترول الوطنية الصينية وشركة النفط والغاز الطبيعي الهندية، وفي الشهر الذي سبق الانهيار، تم تحميل نحو 6 ملايين برميل من النفط الخام في محطة التصدير على البحر الأحمر في السودان، لكن هذا الرقم انخفض بنحو الثلثين في شباط/ فبراير.

وانفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011 ويعتمد على شبكة من خطوط الأنابيب والمصافي والموانئ لشحن منتجاته إلى السوق العالمية. 

وفي تشرين الأول/ أكتوبر أكدت السودان أنها مستعدة لاستئناف الشحنات.

وفتحت أسعار النفط الخام التعاملات الأسبوعية، الاثنين، على ارتفاع عند قمة 3 شهور، مدفوعة بزيادة الطلب من جانب الولايات المتحدة وأوروبا وشرق آسيا، مع تراجع درجات الحرارة، وتراجع متباين في الإنتاج الإيراني والروسي للخام.

اظهار أخبار متعلقة


وأدت درجات الحرارة المنخفضة في دول مثل الصين، والعديد من الدول في أوروبا، إلى زيادة الطلب على الخام، فيما تشهد ولايات أمريكية عديدة درجات حرارة دون الصفر.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة آي إن جي، قوله إن "التدفقات النفطية تراجعت من إيران وروسيا، وهو ما دفع المشترين الآسيويين إلى البحث عن بدائل".

وعلى الرغم من ارتفاع أسعار الخام، إلا أنها تبقى أقل من طموحات تحالف أوبك بلس الباحث عن متوسط 95 دولارا لبرميل خام برنت.
التعليقات (0)