نُظمت تجمعات شبابية في عدد من المدن الفرنسية أمس الثلاثاء٬ احتفالا بوفاة الزعيم التاريخي لليمين الفرنسي المتطرف،
جان ماري لوبان٬ في ساحة الجمهورية الشهيرة في العاصمة الفرنسية.
وردد المتظاهرون في باريس هتافات مثل: "لقد مات!"، وشوهدوا يرقصون ويحملون لافتات مكتوب عليها: "يا له من يوم جميل!".
أما مدينة ليون، فقد شهدت مظاهر ابتهاج مماثلة، حيث تجمع المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب، في ساحة دي تيرو. أطلقوا الألعاب النارية في السماء وهتفوا بشعارات مثل: "اللعنة على
اليمين المتطرف". وذلك بعد وفاة جان لوبان أمس الثلاثاء عن عمر ناهز 96 عاماً.
وزير الداخلية يدين الابتهاج
وندد وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، بالتجمعات التي احتفلت بوفاة الزعيم التاريخي لليمين المتطرف، جان ماري لوبان. وقال روتايو: "لا شيء، على الإطلاق، يبرر الرقص على جثة. إن وفاة رجل، حتى لو كان معارضاً سياسياً، لا ينبغي أن توحي إلا بضبط النفس والكرامة. مشاهد الابتهاج هذه مخجلة، بكل بساطة".
ودخل جان لوبان المستشفى عدة مرات في السنوات الأخيرة بسبب تدهور حالته الصحية. كان آخرها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بعد تحاليل غير مطمئنة، وقبل ذلك في شهر نيسان/أبريل 2023 بسبب نوبة قلبية، وأيضا في شباط/فبراير 2022 بعد إصابته بنوع خفيف من السكتة الدماغية.
اظهار أخبار متعلقة
منذ شباط/ فبراير الماضي، استفادت مارين لوبان وشقيقتاها ماري كارولين ويان لوبان من "تفويض الحماية"، وهو إجراء يشبه الوصاية، والذي سمح لهن بتنفيذ أعمال مختلفة باسم والدهن، وحدهن أو معًا.
في حزيران/يونيو الماضي، أُعلن أن الحالة الصحية لجان ماري لوبان لا تسمح له بالحضور في محاكمة مساعدي البرلمان الأوروبي التابعين للجبهة الوطنية. ولاحظ الخبراء الذين فحصوه "تدهوراً عميقاً في قدراته البدنية والنفسية". كان من المقرر محاكمته مع 26 شخصًا آخرين بتهمة اختلاس أموال عامة على حساب البرلمان الأوروبي.
سبق لهذا السياسي الترشح لرئاسة الجمهورية خمس مرات، وتمكّن في عام 2002 من الوصول إلى الدور الثاني في مفاجأة تاريخية للجميع. لكنه خسر بعد ذلك أمام جاك شيراك بنتيجة ساحقة في الجولة الثانية.
تم انتخاب جان ماري لوبان لأول مرة في عام 1956 لعضوية الجمعية الوطنية، ليصبح في السابعة والعشرين من عمره أصغر عضو في قصر بوربون. وهزم في الانتخابات التشريعية عام 1962. وفي عام 1972، تم تعيينه رئيسًا للحزب الجديد الذي جمع الفاشيين الجدد "الجبهة الوطنية".
اظهار أخبار متعلقة
رفع لوبان شعاره المفضل: "مليون عاطل عن العمل هو مليون عدد كبير جدًا من المهاجرين"، متهماً المهاجرين بالاستفادة من المساعدة الاجتماعية على حساب الفرنسيين.