سياسة عربية

مالك عقار يرفض أي مبادرة صلح تمس سيادة البلاد.. "النصر قاب قوسين أو أدنى"

الجيش استعاد ود مدني ويحضر لعمليات أخرى في المنطقة- حساب عقار على فيس بوك
الجيش استعاد ود مدني ويحضر لعمليات أخرى في المنطقة- حساب عقار على فيس بوك
 قال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني؛ إن "النصر قاب قوسين أو أدنى"، مشددا على عدم قبول أي مبادرة صلح تمس سيادة بلاده.

وأكد عقار، في خطاب عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع، اقتراب تحقيق "النصر"، مبينا أن الانتقال إلى الديمقراطية يتطلب استكمال استعادة تحرير جميع أنحاء الدولة.

وأضاف: "لن نقبل بأي مبادرة صلح تعيد المتمردين إلى المشهد السياسي"، مضيفا: "لن نقبل بأي مبادرة صلح تمس سيادة السودان".

إظهار أخبار متعلقة



كما هاجم قوات الدعم السريع، واتهمها بالسعي لنهب ثروات السودان، ووجّه خطابه لمن وصفهم بـ"المتورطين في إراقة دم السودانيين"، قائلا: "ستعاملون معاملة قائدكم المتمرد حميدتي"، في إشارة إلى قائد هذه القوات محمد حمدان دقلو.

واتهم الدعم السريع الذين وصفهم بالمتمردين، بالعمل على مخطط معد مسبقا في الخارج لتفتيت الدولة وتقسيم السودان، مشددا على أن مجلس السيادة لن يسمح لأي قوة داخلية أو خارجية بالعمل على بث الفتنة والفرقة بين السودانيين.

وأضاف عقار، أن السودان واجه مكائد من بعض من سماهم "صغار النفوس"، الذين انحرفوا عن مسار الثورة، مشيرا إلى أن هؤلاء رضوا بأن يخدموا أجندات خارجية لتدمير بلدهم.

وأشار إلى أن  السودان لا يعيش حاليا حالة مساواة ويجب العمل على معالجة ذلك، ودعا إلى بدء حوار يؤسس لسودان جديد، مشددا على أن "السودان الذي نحبه ونحلم به قادم لا محالة".

إظهار أخبار متعلقة



وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني؛ إن على الأحزاب القيام بدورها وتوفيق أوضاعها، كما دعا للبحث عن شرعية توافقية تنقل البلاد إلى شرعية دستورية، مؤكدا عدم الانحراف عن مسار الانتقال السياسي، الذي ضحى من أجله الثوار بدمائهم.

وكان الجيش السوداني استعاد السيطرة أمس على ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد.
وأوضح مصدر بالجيش أن استعادة السيطرة على هذه المدينة، جاءت بعد معارك محتدمة مع قوات الدعم السريع حول مقرّ الفرقة الأولى في المدينة.

ومنذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وتسببت الحرب بأكبر أزمة نزوح في العالم، وبأزمة إنسانية كبيرة وفق الأمم المتحدة، التي تقدر أن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.
التعليقات (0)