أعلن النائب
اللبناني إبراهيم منيمنة، عن ترشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، تزامنا مع استعداد رئيس
الجمهورية جوزيف عون لإجراء
مشاورات نيابية لتسمية رئيس الحكومة وتكليفه
بتشكيلها.
وأكد منيمنة،
الذي يعتبر من الأصوات البارزة التي برزت خلال ثورة 17 تشرين الأول/ أكتوبر، في بيان أصدره أنه
اتخذ هذا القرار بعد مشاورات مع عدد من النواب والقواعد الشعبية.
وقال: "أنا
مستعد لتحمل هذه المسؤولية انطلاقًا من التزامنا بتطبيق مشروعنا السياسي في هذه
اللحظة المصيرية".
وأشار منيمنة
إلى أنه سيواصل مشاوراته السياسية مع مختلف الأطراف، مشددًا على انفتاحه على أي
طرح يحقق المصلحة الوطنية العليا ويلبي تطلعات الشعب اللبناني.
اظهار أخبار متعلقة
وفي بيانه، دعا
منيمنة النواب إلى استثمار هذه المرحلة الجديدة لدعم العهد الرئاسي الجديد وإنجاحه،
مع التركيز على تطبيق خطاب القسم الذي وصفه بأنه يمثل تطلعات الشعب اللبناني.
وأضاف:
"لقد ناضلنا من أجل تحقيق هذه العناوين في الشارع خلال ثورة 17 تشرين الأول، واليوم
في المجلس النيابي، وأبرزها بناء دولة حرة مستقلة حاضنة لجميع مكوناتها، وقادرة
على بسط سيادتها على كامل أراضيها".
وتناول منيمنة
في بيانه الفشل الذي شهدته التجارب السابقة، بما في ذلك تجارب التناوب بين الطوائف
على الهيمنة، وأشار بشكل مباشر إلى تجربة حزب الله في احتكار قرار الحرب والسلم،
واصفًا إياها بالفاشلة.
وقال:
"إنها لحظة إقرارنا كلبنانيين بتساوينا في الفشل. جميع الطوائف أُنهكت، وبات
لزامًا علينا انتهاز الفرصة للانحياز إلى منطق بناء الدولة من دون مساومات أو تردد".
اظهار أخبار متعلقة
واختتم منيمنة
بيانه بالتشديد على أهمية حماية لبنان من المخاطر التي تهدده، والدعوة إلى تحييد
الدولة عن أي حسابات خارجية أو داخلية تؤدي إلى زعزعة استقرارها.
ترشح منيمنة
لرئاسة الحكومة يأتي في سياق سياسي معقد يضع على كاهله تحديات كبيرة، أبرزها توحيد
الصفوف البرلمانية وتأمين توافق سياسي يدعم تشكيل حكومة قادرة على مواجهة الأزمات
المتعددة التي تعصف بالبلاد.
حكومة العهد
ويطلق مصطلح
"
حكومة العهد" على أول حكومة تشكل بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، حيث إنها تعتبر تجسيدا لرؤية العهد الرئاسي الجديد وطموحاته السياسية.
وتحمل هذه الحكومة رمزية كبيرة، كونها تُعطي انطباعًا أوليًا عن قدرة الرئيس على بناء توافق سياسي
وتنفيذ خطابه وبرنامجه الإصلاحي، كما أنها تعد فرصة لتوجيه البلاد نحو مسار جديد، خاصة
في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تتطلب إجراءات حاسمة وجريئة.
حكومة إبراهيم
منيمنة حال تكليفها
إذا تم تكليف
النائب إبراهيم منيمنة برئاسة الحكومة المقبلة، فستكون هذه الحكومة أولى حكومات
العهد الجديد، وبالتالي ستُعتبر "حكومة العهد".
ستتضاعف أهميتها نظرا
لرمزية منيمنة كأحد الشخصيات البارزة في ثورة 17 تشرين الأول، وما يمثله من تطلعات
للتغيير وبناء دولة مستقلة تُحقق العدالة لجميع اللبنانيين.
ومع ذلك، فإن هذه
الحكومة ستواجه تحديات كبرى، بدءا من التوافق السياسي بين الأطراف المختلفة، وصولا إلى
استعادة ثقة الشارع وإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية الخانقة.