وجه الأسير الأردني علاء حماد اتهامه لحكومة الاحتلال والحكومة الأردنية بالعمل على تصفيته وذلك في رسالة وصلت إلى فريق دعم الاسرى الاعلامي _ فداء.
وذكر علاء حماد ( المضرب عن الطعام منذ 170 يوماً ) في رسالته، من مستشفى برزيلاي في عسقلان: " إنّ الحقوق التي نطالب بها سهلة المنال لكن العدو يأبى أن يعطيها لأسباب عدة ولكن أصبح واضحاً أنه بعد 164 يوما من الاضراب وبعد صمت حكومي قاتل أصبح واضحاً أنّ المراد هو تصفية جسدي أو إحداث عاهة تجعله عبرة لمن يخوض إضرابا".
وقدم الأسير علاء حماد انتقاده لإهمال وتجاهل الحكومة الأردنية له ممثلة بالسفارة الأردنية، فقال حماد : " لا أدري في أيام العيد هذه
أتحدث عن العيد وفرحته الممزوجة بالألم والحرمان والجوع أم أعزي نفسي بحكومة ومسؤولين آخر همهم مواطن ذهب لقتال محتل حقير دنس وقتل ودمّر" .
وتابع حماد : " سمعت من سجاني عبارات التهنئة بالعيد ولم أسمعها من بني جلدتي في الحكومة الأردنية ممثلة بسفارتها في تل الربيع .. فلا أدري هل يعيش سجاني حالة انفصام وهو يحاول ليل نهار ثنيي عن الإضراب مدعياً الحفاظ على صحتي ؟ أم الحكومة الأردنية هي من تعيش حالة انفصام كاملة عن كل ما يهم أبناء شعبها ؟.
وأضاف حماد: " والله إنني أخشى أن تكون حكومتنا ماتت ! فالحكومة الأردنية لا زالت في نوم عميق وسبات طويل رغم علمها أن هناك أردنيا يضرب عن الطعام احتجاجا عليها أولا ثم احتجاجا على الكيان الصهيوني ثانيا. "
وذكر الأسير_الأردني علاء حماد، أنه يتعرض لضغوطات كثيرة من الاحتلال، مشيرا أنّ هناك زيارات على أعلى المستويات من الجانب الصهيوني له في محاولة لثنيه عن الاستمرار بإضرابه ، فتارة يرسلون له ضباط المخابرات وأخرى يرسلون الأطباء ، يحاولون إقناعه بمضار إضرابه اجتماعياً ونفسياً وطبياً وحيناً يلبسون لباساً لا يليق بهم ويبدؤون بإعطائه المواعظ الدينية من باب " لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " .
و أضاف حمّاد في رسالته أن القيود لم تفارق يده وقدمه منذ ستة أشهر، وأن أضلاعه اكتوت على جنبات السرير وعيناه لا تتجاوز الرؤية فيهما مسافة المترين .. ومعدته تلتهب ألماً من الطعام الذي يحضره السجان يومياً من أفخم المطاعم الصهيونية ومن أشهى الأطعمة والأصناف ويتناولونه أمامه في محاولة لإضعافه والضغط عليه.
وقال علاء في رسالته : " أتعلمون أن سجاني يعمل على تشغيل جهاز التكييف في جو بارد أصلاً وتخيلوا ما يحل بجسد لا يحتمل البرد
القارس هنا."
و هنّأ علاء حماد الشعب الأردني والفلسطيني بعيد الأضحى المبارك وأكد أنّه مستمر بإضرابه ولا خيار أمامه إلا النصر أو الشهادة وقال: "لن أتنازل عن حق أبنائي بحريتي".