قالت صحيفة "بيلد آم سونتاغ"، الأسبوعية الألمانية، إن الرئيس الأميركي، "باراك
أوباما" على علم بمراقبة وكالة الأمن القومي الأميركية لهاتف المستشارة الألمانية، "أنجبلا
ميركل"، منذ ثلاث سنوات، وأنه هو بنفسه من وافق على عملية المراقبة.
وذكرت الأسبوعية الألمانية، في خبر أسندته إلى أوساط استخباراتية أميركية، أن أوباما تلقى معلومات في عام 2010 من رئيس وكالة الأمن القومي آنذاك، "كيث ألكساندر"، حول
التجسس على هاتف "ميركل"، وأنه لم يوقف التجسس، وإنما طلب الاستمرار به. وأومأت الصحيفة إلى أن أوباما"، يريد أن يعرف كل شيء عن المستشارة الألمانية، ونقلت عن أحد العاملين في وكالة الأمن القومي الأميركية قوله، إن "أوباما" لا يثق بـ "ميركل"، حتى أنه طلب إعداد ملف عنها من أجل معرفتها بشكل أفضل.
وأشارت إلى أن خطي هاتف "ميركل" في حزبها، وفي المستشارية الألمانية، يخضعان إلى المراقبة، موضحةً أن الخط الثابت في مكتبها هو الوحيد الذي لم يكن عرضة لتنصت وكالة الأمن القومي. وأوضحت أن معلومات التجسس الواردة من ألمانيا، كانت تمر على البيت الأبيض، بسبب اهتمام "أوباما" الشديد بالموضوع، حتى قبل أن تنتقل إلى مقر وكالة الأمن القومي، مؤكدة أن 18 من عناصر وكالة الأمن القومي، كانوا يتجسسون على "ميركل"، من مبنى السفارة الأميركية، القريبة من بوابة "براندنبورغ".
وذكرت الصحيفة الألمانية، أن الاستخبارات الأميركية تجسست أيضًا على المستشار الألماني السابق، "غيرهارد شرويدر"، موضحةً أن الرئيس الأميركي آنذاك، "جورج بوش" الابن، طلب من الاستخبارات الأميركية التجسس على المستشار الألماني، بعد رفض الأخير المشاركة في الحرب الأميركية على العراق.