قال رئيس اللجنة الشعبية لكسر
الحصار جمال الخضري، الخميس، إن إعادة تشديد الحصار وإغلاق
المعابر مع
غزة، تسبّب في تعطيل مشاريع بقيمة 200 مليون دولار.
وقال الخضري في مؤتمر صحفي بغزة "حذّرنا من كارثة قد تلحق بقطاع غزة، ولكن وصلنا إلى حد الكارثة الإنسانية"، داعياً إلى تدخل دولي وعربي عاجل لتفادي الآثار الناتجة.
وأضاف "لامجال للتفكير ولا لأي حسابات سياسية أو أخرى، المجال مفتوح أمام الجميع من أجل إنقاذ الوضع".
وبيّن أن ضمن المشاريع المتعطلة مشاريع بقيمة 75 مليوناً لصالح الأونروا، ونحو 40 مليوناً لصالح دول التعاون الخليجي، والباقي للقطاع الخاص الفلسطيني ومؤسسات دولية، لافتاً إلى أن أكثر من 25 مدرسة بجانب مرافق تعليمية وبنية تحتية توقف العمل بها؛ نتيجة عدم إدخال مواد البناء للمؤسسات الدولية والقطاع الخاص.
وذكر أن نحو 140 شاحنة محملة بمستلزمات البناء كانت تدخل لغزة يومياً، بات رصيدها الآن صفر، مما أدّى إلى خسائر مباشرة وغير مباشرة على جميع القطاعات العاملة بهذه المجال.
وكانت مواد البناء تدخل عبر
الأنفاق أسفل الحدود بين غزة ومصر، إلا أن ذلك توقف بعد تدمير الجيش المصري غالبية تلك الأنفاق، فيما أوقفت
إسرائيل إدخال مواد البناء بعد أن سمحت بها مؤخراً بعد اكتشاف نفق متجه من جنوب القطاع إلى تجمع العين الثالثة جنوب إسرائيل.
وقال الخضري إن 30 % من الأدوية و45% من المستهلكات الطبية التي تتعامل معها وزارة الصحة أصبح رصيدها صفر، مناشداً المتضامنين والقوافل بالتحرّك العاجل والدؤوب لتزويد غزة بالأدوية.
وأشار إلى التأثيرات السلبية للحصار على البيئة والواقع الحياتي، مبيناً أن "95% من المياه غير صالحة للشرب، وفي ظل أزمة الكهرباء أصبحت المياه لا تصل للسكان إلا بعد نحو خمسة أيام"، مطالباً الدول المانحة بـ"العمل على مشروعات تحلية المياه بالقطاع كمشروع حيوي وعاجل".