قال ناشطون إن جماعة تابعة لتنظيم
القاعدة استولت يوم الخميس على بلدة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا بعد أن طردت منها وحدة إسلامية معتدلة من قوات المعارضة واعتقلوا زعيمها.
ويشير سقوط بلدة
أطما - وهي معبر حدودي للأسلحة وللمعارضين السوريين- إلى حالة الفوضى في صفوف جماعات المعارضة التي تتراجع أمام الوحدات الإسلامية المتشددة.
وكان صعود القاعدة في سوريا قد ساعد على تغيير الحسابات الدبلوماسية الدولية وأضعف من الدعوات الغربية التي تطالب بإقصاء بشار الأسد عن الحكم.
وقال الناشطون إن مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) -وهي وحدة تابعة لتنظيم القاعدة- اجتاحوا مقر لواء صقور الإسلام -وهي وحدة إسلامية معتدلة كانت تسيطر على أطما- وأنشأوا حواجز على الطرق في خلال 48 ساعة.
واحتجزوا مصطفى وضاح رئيس صقور الإسلام مع نحو عشرين آخرين من رجاله.
ووقعت معركة قصيرة عند مقر القيادة وأيضا بالقرب من مركز أمني تركي في بلدة بوكولميز التي تطل على أطما وتضاريسها الوعرة.
وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه "نشر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام مدافع مضادة للطائرات عند تقاطع الطرق الرئيسي واستولى مقاتلوه بهدوء على أطما."
وقال الناشط إن "الأتراك لم يمنعو عبور الإمدادات إلى البلدة والحركة عبر السياج الحدودي كالمعتاد." وأضاف قوله إن مكان وضاح غير معروف لكنه ربما اقتيد إلى بلدة الدانا الحدودية وهي معقل لتنظيم القاعدة في العراق والشام أنشأت فيه الجماعة محكمة شرعية.