وجّه ساسة
إسرائيليون انتقاداتٍ حادة لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور
ليبرمان، الذي أعلن نيته البحث عن
حلفاء جدد بسبب الخلاف معها بشأن الموقف من المشروع النووي الإيراني.
في الوقت الذي اعتبر فيه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس أية دعوة للبحث عن بديل للولايات المتحدة مجرد "هراء"، مطالباً بضرورة مواصلة التنسيق العميق مع الولايات المتحدة.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء عن بيريس قوله: "نحن محظوظون لأن لدينا حليف بحجم وقوة والتزام الولايات المتحدة، لا يوجد بديل للولايات المتحدة، فدورها في الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي ليس مجال شك".
يذكر أن ليبرمان الذي عاد قبل أسبوعين لتولي منصب وزير الخارجية قد أعلن أنه شرع في تطبيق سياسة خارجية جديدة تقوم على السعي للبحث عن حلفاء جدد، مشيراً إلى أن آلية العمل التي ستحكمه سترتكز على البحث عن القواسم المشتركة بين "إسرائيل" والدول الأخرى.
وأوضح ليبرمان أن طابع التحديات التي تواجه الولايات المتحدة تقلص من إمكانية التقاء المصالح بينها وبين "إسرائيل"، كما أنّه وجد ترجمة ذلك في الموقف من البرنامج النووي الإيراني.
من ناحيته قال وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق موشيه أرنس أنه على الرغم من الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الملف النووي الإيراني، فإن الولايات المتحدة تبقى "الصديق الأكثر قرباً لإسرائيل".
وفي مقال نشره موقع صحيفة " هارتس"، صباح اليوم الثلاثاء نوه أرنس إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة بإمكانهما الاتفاق على الخطوط الحمراء الواجب توفرها في الاتفاق النهائي مع إيران، والتي تضمن عدم تمكين طهران من الحصول على سلاح نووي.
إسرائيل تكثف الضغط على أوباما
وفي سياق متصل، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح الثلاثاء النقاب عن أن وفدا إسرائيليا برئاسة مدير مجلس الأمن القومي يوسي كوهين سيتوجه إلى واشنطن لعرض الخطوط العامة التي ترى "إسرائيل" وجوب توفرها في أي اتفاق مستقبلي مع إيران.
ونوهت الإذاعة إلى أنه على الرغم من أن لقاءات الوفد ستقتصر على الاجتماع بدوائر تنفيذية في الإدارة والخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي، إلا أن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل سراً التنسيق مع قادة الكونغرس بشأن ممارسة ضغوط كبيرة على إدارة أوباما لإملاء الشروط التي ترى إسرائيل وجوب تضمينها في الاتفاق النهائي.
وأشارت الإذاعة إلى أن هناك حالة ارتياح كبيرة من ردود فعل السيناتور أريك كونتور، زعيم الأغلبية الجمهورية الذي وصف الاتفاق مع إيران بأنه "لا يساوي الورق الذي وقع عليه".
انتقاد الانتقادات
من ناحيتها استهجنت الدكتورة أميلي لانداو، رئيس قسم "مراقبة الأسلحة " في "مركز أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي ردة الفعل الإسرائيلية الرسمية على الاتفاق مع إيران، واعتبرت أن الاتفاق يمثل إنجازاً للغرب و"إسرائيل".
وأوضحت لانداو في موقع " وللا " الإخباري أن الإيرانيين قبلوا مرغمين التراجع عن مطالب رئيسة كانوا يصرون عليها، ورأت في قبولهم لما جاء في الاتفاق دليلاً على التأثير الكبير للعقوبات الاقتصادية على عصب الحياة في إيران.
وأشارت لانداو إلى أن الإيرانيين وافقوا على تجميد مشروعهم النووي، مقابل رفع محدود جداً للعقوبات الاقتصادية.
"الإيرانيون سيحصلون على النووي في النهاية"
من ناحيته قال مئير دغان رئيس جهاز الموساد السابق أن إيران ستحصل في النهاية على سلاح نووي.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أمس الإثنين عن دغان قوله: "في يوم من الايام ستصبح ايران دولة تملك سلاحاً نووياً، فدولة بحجم ايران، اذا قررت التزود بمثل هذا السلاح فستصل اليه، وما يتوجب علينا عمله هو عمل كل شيء كي نؤجل الموعد النهائي لحصول إيران على السلاح النووي".