قال رئيس لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بإنهاء القتال بين جماعة الحوثي والسلفيين في منطقة
دماج بمحافظة صعده شمالي
اليمن إن " المواجهات المسلحة بين الطرفين ارتفعت وتيرتها بالمنطقة".
وفي تصريحات صحفية اليوم أوضح يحيى أبواصبع انه تم رصد "ارتفاع في وتيرة المواجهات المسلحة بين
الحوثيين والسلفيين والتي بدأت بأسلحة خفيفة ثم تطورت إلى استخدام قذائف القذائف الصاروخية وقذائف الهاون ونتج عنها مقتل نجل الشيخ السلفي يحيى الحجوري يوم أمس الأمر الذي زاد المواجهات حدة وضراوة".
وأضاف أن اللجنة "دخلت مع اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق وقيادات عسكرية إلى دماج الثلاثاء والتقت بقيادات من التيار السلفي ودار الحديث بدماج للبحث عن حلول لإنهاء التوترات بالاضافة إلى تفقد بعض مواقع المراقبين (مراقبين تابعين للجيش بالمنطقة لمتابعة أوضاعها)".
واستدرك أبو أصبع: "المواجهات العنيفة اندلعت أثناء تواجد لجنة الوساطة في دماج مما أدى إلى استهدافها بطريقة مباشرة وتعرضت عدة مرات لإطلاق نار ولكن لم يصب الموكب بأي أذى" مشيرا إلى أنه "تم سحب المراقبين من أحد المواقع خوفا على سلامتهم لعدم وجود البيئة الآمنة لبقائهم".
واختتم حديثه بالقول إن "لجنة الوساطة مازالت مصممة على استكمال عملها والضغط على طرفي الصراع لوقف إطلاق النار وتنفيذ الانتشار الآمن للقوات المسلحة بعد تهدئة الأجواء حرصا على سلامتهم".
وفي سياق متصل قال المتحدث باسم
السلفيين في "دماج" سرور الوادعي الأربعاء إن "سلفيي دماج غير مستعدين لمقابلة لجنة الوساطة الرئاسية أو التواصل معها مجددا لفشلها الذريع في وقف حرب الحوثيين على أبناء دماج".
واتهم الوادعي الاربعاء لجنة الوساطة الرئاسة بـ"التواطؤ مع الحوثيين وإشعال نار الحرب بدلاً من إطفائها" مشيرا إلى أن "اللجنة أعطت لجماعة الحوثي فرصة أطول لقتل أبناء دماج".
الجنوبيون ينسحبون
من جانب آخر قرر فصيل بقوى الحراك الجنوبي المشاركة في الحوار الوطني باليمن الأربعاء انسحابه من مؤتمر الحوار بشكل نهائي.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم بالعاصمة اليمنية صنعاء قال محمد علي أحمد القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس فصيل "مؤتمر شعب الجنوب" إن "الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار يعلن انسحابه النهائي من أعمال المؤتمر".
ويعتبر أحمد الفصيل الذي ينتمي إليه هو ممثل الحراك الجنوبي رغم وجود فصيل آخر بالمؤتمر يمثل الحراك هو "الهيئة السياسية لمؤتمر شعب الجنوب" حيث يبلغ عدد أعضاء فصيل "مؤتمر شعب الجنوب" نحو 50 عضوا من إجمالي 85 عضوا يمثلون الحراك الجنوبي في المؤتمر وهو الأمر الذي سيكون له تأثير بشكل أو بىخر على أعمال مؤتمر الحوار بحسب مراقبين.
ودعا أحمد "أبناء الجنوب إلى النضال بكل الوسائل المشروعة" من أجل استعادة ما وصفها بـ"دولة الجنوب" دون أن يوضح سبب الانسحاب غير أن الفصيل الذي ينتمي إليه أحمد قرر "مبدئيا" الاثنين الماضي انسحابه من مؤتمر الحوار اعتراضا على ما أسموه "تدخل الأمانة العامة للمؤتمر في شئون ممثلي الحراك" دون مزيد من التفاصيل.
ومنذ نحو شهر بدأ الحراك الجنوبي ينقسم على نفسه بين تيارين يرى أحدهما وهو "الهيئة السياسية لمؤتمر شعب الجنوب" المشاركة في جلسات الحوار بينما يرى الآخر وهو "مؤتمر شعب الجنوب" بقيادة محمد علي أحمد مقاطعة الحوار.
وتصاعد الخلاف بين الفصيلين خلال الايام الماضية جراء إبعاد ممثلي الحراك المحسوبين على "مؤتمر شعب الجنوب" من لجنة 8+8 المكلفة بوضع حلول القضية الجنوبية واختيار شكل الدولة واستبدالهم بآخرين محسوبين على "الهيئة السياسية لشعب الجنوب".
وتم تشكيل لجنة "8+8" مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الماضي مناصفة بين الشمال والجنوب من أجل العمل على حل القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني وذلك بعد أسابيع من مقاطعة ممثلي الحراك الجنوبي لجلسات الحوار لمطالبتهم بالتفاوض العادل بين الشمال والجنوب حول القضية الجنوبية.
وأطلق عليها ذلك الاسم لتمثيلها شمال وجنوب اليمن بمعدل 8 أعضاء لكل جانب.