نظم أعضاء حركة "7 الصبح" بمدينتي
القاهرة والإسكندرية، شمال مصر، عدة فعاليات احتجاجية، صباح اليوم السبت، بمناطق متفرقة؛ للتنديد بحبس فتيات، ينتمين للحركة المؤيدة للرئيس المنتخب محمد
مرسي.
يأتي ذلك فيما أعلن طلاب بجامعة الإسكندرية إضرابهم عن الدراسة، حتى يتم الإفراج عن الفتيات، وكتبوا عبارات بهذا المعنى داخل قاعات المحاضرات.
وشهد حي "المهندسين" غرب القاهرة وقفة صباحية لعدد من النساء، وسط هتافات مطالبة بإطلاق سراح الفتيات، وجميع "المعتقلين" على خلفية سياسية منذ أحداث 3 تموز/ يوليو الماضي.
وفي الإسكندرية، جابت مسيرة، خرجت بمنطقة سيدي بشر، صباح اليوم السبت، عدة شوارع، مرددين الهتافات المناهضة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي ووزارة الداخلية.
ورفع المشاركون في المسيرة صورا للفتيات الصادر في حقهن قرار بالسجن لمدة 11 عاما، مدون عليها "الحرية لحرائر الإسكندرية".
وخرجت مسيرات مشابهة في برج العرب وزيزينيا، نظم العشرات من أعضاء حركة "7 الصبح"، وقفة احتجاجية بالمدينة، رافعين لافتات مدون عليها "الحرية للحرائر"، وشعارات رابعة العدوية ذات اللون الأصفر، بالاضافة إلى صور الفتيات المحبوسات.
ونظم طلاب مؤيدون لمرسي، في ساعة مبكرة صباح اليوم السبت، تظاهرة داخل الحرم الجامعي بجامعة الإسكندرية، للتنديد بحبس الفتيات.
وأعلن طلاب بكليتي الهندسة والآداب إضرابهم عن الدراسة، حتي يتم الإفراج عن الفتيات، وكتبوا عبارات بهذا المعنى داخل قاعات المحاضرات.
وردد الطلاب في مسيرتهم التي جابت أرجاء الحرم الجامعي للكلية الهتافات المناهضة للسيسي، فضلا عن هتافات مطالبة بالإفراج عن كافة "المعتقلين". ورفعوا لافتات مدون عليها: "إضراب حتى الإفراج عن الفتيات"، و"الحرية لحرائر الإسكندرية".
وقدم اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، الخميس، استقالة جماعية؛ احتجاجا على الحكم الصادر بسجن عدد من طالبات الإسكندرية، الأربعاء الماضي.
وللسبب ذاته، صدرت استقالات من قيادات واتحادات طلابية أخرى في كليات تابعة للجامعة.
وانطلقت منذ قليل مسيرة حاشدة تقدر بعشرات الآلاف من منطقة الزيتون بالقاهرة ضد "الانقلاب العسكري".
وهتف المشاركون ”ضد الانقلاب" و"ضد الممارسات القمعية التي يفرضها"، على حد وصفهم. ورفع المشاركون "شعار النصر لرابعة العدوية".
تظاهرات لمؤيدي الانقلاب ضد قانو ن التظاهر
وفي سياق متصل، نظم العشرات من النشطاء السياسيين من حركة 6 إبريل وعدد من الحركات "الثورية" وقفة احتجاجية أمام محكمة عابدين، تضامنا مع المعتقلين فى أحداث مجلس الشورى وتحدّيًا لقانون التظاهر دون الحصول على تصريح مسبق، في حين لم تتعامل معهم قوات الأمن أو تقوم بتطبيق القانون المزعوم وفض التظاهرة.
ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات الطائفية بمحافظة المنيا
وفي أحداث منفصلة، ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت بين مسلمين ومسيحيين في محافظة المنيا، وسط مصر، أول أمس، إلى أربعة قتلى، بوفاة شخص صباح اليوم السبت متأثرا بإصابته.
وبحسب مصادر طبية، فقد توفي عبد المسيح عياد (54 عاما) من قرية عبيد بعد إصابته بطلقات نارية خلال اشتباكات بين مسلمين ومسيحيين من قريتي "عبيد" و"الحوارتة" المتجاورتين، الخميس، أسفرت في وقت سابق عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 27، وإحراق عدد من المنازل.
ووقعت الاشتباكات بسبب خلافات على منزل قام مسيحيون ببنائه وسط شكوك من مسلمين أن يكون المبنى مشروعًا لكنيسة، بحسب مصادر أمن السلطات المؤقتة.
لجنة الخمسين تصوت على الدستور الجديد
وفي الأثناء، يبدأ أعضاء لجنة الخمسين المكلفة بوضع
الدستور الجديد لمصر اليوم السبت، التصويت على المسودة النهائية التي ستطرح بعد ذلك في استفتاء عام، بحسب مسؤولين في الحكومة المؤقتة.
ويعد الاستفتاء الخطوة الرئيسة الأولى في خارطة الطريق التي تم وضعها بعد الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد مرسي في 3 تموز/ يوليو.
وعقب اعتماد الدستور، من المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في منتصف 2014.
وصرح نائب رئيس لجنة الخمسين كمال الهلباوي، بأن "التصويت على مسودة الدستور سيستمر يوما أو يومين"، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام السلطات المؤقتة، حيث من المقرر أن يبدأ أعضاء اللجنة عملية التصويت في وقت لاحق من السبت.
وبدأت اللجنة العمل على وضع القانون الأساسي في أيلول/ سبتمبر.
وانتقدت جماعات حقوقية ونشطاء مسودة الدستور وقالت إنها لا تحد من صلاحيات الجيش. واعترضت بشكل خاص على المادة 203 التي تسمح بمحاكمة المدنيين المتهمين بشن "هجمات مباشرة" على القوات المسلحة، أمام محاكم عسكرية.
وتم الاعتراض على المادة 233 التي تنص على تعيين وزير الدفاع بالاتفاق مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال أول فترتين رئاسيتين.
كما يضمن الدستور الحالي عدم المساس بميزانية الجيش.
وتتسم العلاقات بين المصريين من مسلمين ومسيحيين بالود عامة، غير أن اشتباكات تقع على فترات على خلفية رفض مسلمين بناء كنيسة بدون ترخيص أو لوجود علاقة عاطفية بين شباب وفتيات من الجانبين، أو الاعتداء على دور عبادة أو شخصيات دينية.