قال علي لاريجاني، رئيس مجلس الشوري الإسلامي (البرلمان
الإيراني)، إن بلاده "ستواصل دعمها لسوريا أمام اعتداءات المجموعات
الإرهابية وحماتها الخارجيين"، على حد وصفه.
وخلال لقائه مع رئيس وزراء النظام السوري وائل الحلقي، الذي يزور طهران حاليا، أضاف لاريجاني: "مقاومة
سوريا حكومة وشعبا أمام الاعتداءات الواسعة للمجموعات الإرهابية غيرت الظروف الميدانية والعملياتية لصالح هذا البلد"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
واعتبر أنه "من خلال مواصلة سوريا حكومة وشعبا صمودها أمام هذه الضغوط، فإن هذا البلد سيشهد مزيدا من الانتصارات السياسية والعملياتية".
وتعد طهران من أكثر الدعمين لنظام بشار
الأسد في حربه التي يخوضها منذ مارس/آذار 2011 ضد المعارضة السورية التي تطالب بإنهاء أكثر من 40 عاما من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة.
وخلال هذه الحرب، قدمت طهران، التي تصف قوات المعارضة السورية بـ"المجموعات الإرهابية"، دعما عسكريا ومساعدات اقتصادية لنظام الأسد، قدرته تقارير صحفية، بمليارات الدولارات.
من جانبه، قال الحلقي إن "الشعب السوري لن ينسي أبدا المساعدات الانسانية التي تقدمها إيران إليه في الظروف العصيبة للغاية" مؤکدا علي "الدور المهم لهذه المساعدات في صمود الشعب السوري"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
واعتبر أن الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 في جنيف مؤخرا "يفتح أجواء جديدة في العلاقات الإقليمية، ويثير صعوبات کبيرة للمجموعات الإرهابية وحماتها الخارجيين".
ورأى أن ما وصفه بـ"انتصار إيران في ملفها النووي" سـ"يترك تأثيرات کبيرة علي التطورات في سوريا وسيكون لصالح الشعب السوري".
وخلال اللقاء، قدم الحلقي تقريرا عن مسيرة التطورات في سوريا، مؤكدا أن بلاده ستشارك في اجتماع
جنيف 2 لحل الأزمة السورية "دون أي شروط مسبقة".