وسط تكتم إعلامي يخوض مقاتلو
الجيش الحر معارك شرسة وعنيفة ضد قوات
الأسد في منطقة
القلمون إجمالاً ومنطقة العتيبة بشكل خاص.
وبحسب الخبير العسكري العقيد الركن يوسف الأسد النعيمي فإن لمعركة العتيبة " أهمية كبرى من الناحية السياسية والعسكرية والجغرافية، فهي تقع على بعد ثلاثة كيلو مترات شرقي مطار
دمشق الدولي، ما يعني أن المطار سيصبح في مرمى الجيش الحر، وهي تابعة لمنطقة النشابية جنوب دوما، وكانت تمثل نقطة وصل وإمداد للثوار في الغوطة الشرقية، وهي عقدة مواصلات لا تمر الامدادات الى المعارضة في الغوطة إلا من خلالها ".
ويضيف النعيمي في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إن " سيطرة المعارضة عليها تجعل خطوط امداد الثوار مفتوحة من عدرا اقصى شمال شرق دمشق وحتى طريق دمشق الدولي أقصى الجنوب الشرقي، ناهيك عن ربطها الغوطة بالبادية، ما يعني بشكل أو بآخر سيطرة المعارضة بشكل كامل على الريف الشرقي للعاصمة ".
وأما من الناحية السياسية فيضيف النعيمي، وهو ضابط منشق: " النظام في هذه الأيام يستميت في الدفاع عن المناطق التي يسيطر عليها، كما أنه لا يأل جهداً وهو يحاول التقدم ولو متراً واحداً للأمام باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر بهدف إظهار نفسه بصورة المنتصر، ما يعني الذهاب إلى جنيف 2 وفرض ما يشاء ".
" بتحرير العتيبة" – والكلام ما يزال للعقيد النعيمي - يكون جزء من ريف دمشق أصبح بيد الجيش الحر ويكون الطريق الدولي قد فُتح أمامهم أيضاً، وبالتالي استمرار التقدم والإمداد ويكون الطوق والحصار الذي فرضه نظام الأسد على الغوطة الشرقية قد كُسر ".
المتحدث باسم الجبهة الاسلامية النقيب اسلام علوش، وهي الجبهة التي تقود في هذه الأيام المعارك في دمشق، رفض في اتصال مع "عربي21" الإفصاح عن أي شيء مما يجري داخل العتيبة، لكنه قال: "هناك تقدم كبير لمقاتلينا سنُعلن عنه في الوقت المناسب ".