انتهت في وقت متأخر من الليل، الاشتباكات التي وقعت في مدينة
كركوك العراقية، جراء محاولة مجموعة مسلحة احتلال مبنى مديرية الإستخبارات الموجود في المدينة.
وكان مصدرا في الشرطة قد صرح في وقت سابق أمس الأربعاء، أن "انفجار سيارة مفخخة استهدف مبنى دائرة استخبارات الشرطة الواقع في طريق بغداد، في وسط المدينة".
بدأت بعدها اشتباكات بين قوات الأمن، والمجموعة التي حاولت احتلال المبنى، مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص، من بينهم 4 من منفذي الهجوم، بينما قام البعض الآخر منهم بالاحتماء بأحد المراكز التجارية المقابلة لمبنى الاستخبارات، بعد أن زرعوا قنابل بمدخله وبالطابق الثالث، واحتجزوا صاحبه والعاملين به كرهائن، وصعدوا بهم إلى الطابق الرابع.
وبدءوا من فوق سطح المبنى يطلقون النيران بشكل عشوائي على كافة الأنحاء، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من المواطنين الذين تصادف وجودهم في المنطقة، وعليها قامت قوات الأمن بإطلاق كثيف للنيران على المبنى ، لتبدأ بعد ذلك انفجارات متتالية في المبنى، ثم تشتعل النيران في الطابق الخامس منه ليحترق بالكامل.
وأغلب الظن أن منفذي تلك الاعتداءات لقوا حتفهم محترقين بالنيران، في حين قتل 5 أشخاص آخرين كانوا محتجزين كرهائن، هذا وقامت سيارات الإسعاف بنقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
هذا وقام والي كركوك نجم الدين كريم بزيارة منطقة الحادث بعد توقف الاشتباكات، وأدلى بتصريحات صحفية، عبر فيها عن شكره لقوات الأمن لما بذلته من جهود للتصدي للخارجين.