أقيمت صلوات في مسقط رأس الزعيم الجنوب إفريقي الراحل
نلسون مانديلا الأحد، في الوقت الذي أقامت فيه البلاد يوم حداد رسمي لأيقونة مناهضة التفرقة العنصرية.
وتجمع سكان مفيزو في مجمع ماندلا مانديلا، حفيد رئيس جنوب إفريقيا الأسبق، وسط تراتيل وكلمات
تأبين، للصلاة من أجل الزعيم الراحل نيلسون مانديلا الذي يعتبرونه نموذجا لبناء أمة وعالم أفضل.
وفي كنيسة رجينا ماندي في سويتو، وهي أكبر كنيسة كاثوليكية في جنوب أفريقيا، تجمع المئات من الصغار والكبار للصلاة من أجل مانديلا ومستقبل البلاد.
وقال مايبويي مانديلا حفيد مانديلا الأكبر: "أشعر بحزن بالغ، لكنني أتقبل الأمر، لأنه واقع لا محالة"، مضيفا "إنه مؤلم للغاية، لكن يتعين قبوله ليس من جانبنا نحن والأسرة فحسب، ولكن من المجتمع الدولي".
ويطلق يوم الصلوات، برنامجا رسميا للحداد، يشمل قداسا للتأبين في استاد جوهانسبرج الثلاثاء المقبل، وجنازة رسمية الأحد المقبل، في كونو موطن أجداد مانديلا، الذي يتوقع أن يكون أحد أكبر التجمعات لزعماء العالم في التاريخ الحديث.
ويعتبر مانديلا أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، الذي قاد البلاد إلى الديمقراطية متعددة الأعراق منهيا سياسة الفصل العنصري، توفي الخميس الماضي عن 95 عاما بعد صراع مع المرض دام شهورا.
ومنذ وفاته تنهال على جنوب أفريقيا التعازي، وتتركز أعين العالم على منزله في جوهانسبرغ، حيث تضع الحشود الزهور والرسائل والبالونات.
ومن المقرر أن يسجى جثمان مانديلا في مقر الرئاسة في بريتوريا من 11 إلى 13 من الشهر الجاري، ليتمكن المسؤولون وغيرهم من إلقاء نظرة الوداع عليه.
وسيدفن مانديلا الأحد 15 من الشهر الجاري في قرية كونو، التي كان يقول إنه أمضى أجمل سنين حياته فيها، وطلب أن يدفن فيها بالقرب من والديه وثلاثة من أبنائه.
يشار إلى أن مانديلا خرج من السجن عام 1990، وأصبح أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا بعد زوال نظام الفصل العنصري عام 1994، ولم يبقَ مانديلا في المنصب سوى فترة رئاسية واحدة، ثم اعتزل العمل السياسي إلى حد كبير منذ عام 2004.