كيري يهدد عباس بعدم الإفراج عن الأسرى

كشف موقع صحيفة "معاريف" الإثنين النقاب عن أن وزير الخارجية الأمريكي هدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالغاء الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين، والتي تم التوصل لاتفاق سابق بشأنها، في حال لم تقبل السلطة مقترحاته بشأن الترتيبات الأمنية، التي تجرد الدولة الفلسطينية المستقبلية من أي معلم من معالم السيادة.

وأشار الموقع إلى أن موظفين في مكتب كيري اتصلوا بديوان رئاسة السلطة وأكدوا أنه يتوجب على السلطة الموافقة على مقترحات كيري كشرط لإطلاق سراح الأسرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن كيري تشاور مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل تهديد عباس، مشيرة إلى أن السلطة الفلسطينية كانت قد اعتبرت أن الترتيبات الأمنية التي يطالب بها كيري تعني إبقاء الاحتلال.
وأكدت الصحيفة أن الضغوط التي يمارسها كيري على قيادة السلطة تهدف إلى إرغام عباس على الموافقة على اتفاق حتى نهاية شهر كانون ثاني/ يناير القادم.

وفي سياق متصل، أعلن نتيناهو أنه لن يتم التوصل لتسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني قبل أن يتم تفكيك المشروع النووي الإيراني.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" في عددها الصادر الإثنين عن نتنياهو قوله أمام منتدى "سبان"، المنعقد في واشنطن أن تفكيك المشروع النووي الإيراني سيساعد إسرائيل على اتخاذ قرارات " مصيرية" بشأن الصراع مع الفلسطينيين.
وعاد نتنياهو للتأكيد على مواقفه المتطرفة من الملف الفلسطيني، وعلى رأسها اعتراف الجانب الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية والموافقة على جملة من الترتيبات الأمنية التي تضمن أمن  إسرائيل.

من ناحية أخرى أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون "استحالة" التوصل لتسوية للصراع مع الفلسطينيين، زاعماً أنه لا يوجد شريك لإسرائيل في المفاوضات.

وتوقع يعلون في تصريحات نقلتها عنه الإذاعة العبرية الإثنين استمرار الصراع مع الفلسطينيين لفترة طويلة.
وكشف وزير القضاء الإسرائيلي الأسبق يوسي بيلين تفاصيل حول الخطة التي يعكف عليها  كيري للتوصل لاتفاق مرحلي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. 

وفي مقال نشره الإثنين في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أوضح بيلين المعروف بعلاقاته الوثيقة مع دوائر صنع القرار في واشنطن أن كلاً من الرئيس أوباما وكيري يدركان أنه لا يمكن التوصل لتسوية شاملة ونهائية في غضون أربعة أشهر، لذا فهما معنيان بأن تتوصل السلطة وإسرائيل لاتفاق يتضمن فقط القضايا التي تم التوافق عليها بين الجانبين وترك القضايا الأخرى للتفاوض.

واعتبر بيلين أن ما يسعى كيري لتحقيقه يمثل سابقة غير معروفة في العمل الدبلوماسي والتفاوضي، منوهاً إلى أن الفلسطينيين سيكتشفون أن ما تم التوافق عليه هو فقط ما يريح الإسرائيليين فقط.

 ونوه بيلين إلى أن هناك مشكلة تكمن في أنه على الرغم من التنازلات التي يطالب بها كيري الفلسطينيين، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لن يسمح لنتنياهو بالتوصل لأي اتفاق إطار مع السلطة.