أعلنت وزارة
الآثار المصرية، الأربعاء، عن اكتشافها لمقبرتين تعودان إلي القرن الأول الميلادي، وذلك في الجبانة الرومانية بمدينة القنطرة.
وقال وزير الآثار المصري محمد إبراهيم، في بيان له، إنه "تم الكشف عن هوية صاحب
المقبرة الأولى من خلال لوحة كشف عنها داخل المقبرة، مسجل عليها كتابات يونانية تحمل اسم صاحبها الكاهن مينا، كما أشارت الكتابات إلي أنه كان من أهالي مدينة سيلة الرومانية".
وأوضح إبراهيم أن "مقبرة الكاهن مينا مشيدة من الطوب اللبن، يغطيها سقف مقبى، ويبلغ طولها 6.5 متر وعرضها 2.5 متر، بينما يبلغ عمقها مترين، كما تم الوصول إلى بئر الدفن، وهو مشيد من الطوب اللبن، ويزين المقبرة نقش يمثل الكاهن صاحب المقبرة يقف أمام المعبودة إيزيس".
وأضاف البيان، على لسان محمد عبد المقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية، أن "المقبرة الثانية المكتشفة مشيدة من بلاطات من الحجر الجيري".
ومضى قائلا إن "البعثة لم تتمكن من تحديد صاحبها حتى الآن، الأمر الذي يحتاج إلي المزيد من الدراسات للتوصل إلي المزيد من التفاصيل والحقائق".
وأضاف عبد المقصود أن "البعثة كشفت أيضًا داخل المقبرة عددًا من القطع الفخارية تعود إلي العصر البطلمي (323 ق.م إلى 30 ق.م) يمكن من خلال دراستها التوصل إلي المزيد من التفاصيل عن صاحب المقبرة".
وتابع بقوله: "موقع الكشف تعرض في فترة سابقة إلي محاولات للحفر على أيدي إحدى عصابات سرقة الآثار".
وقال إن "وزير الآثار طالب فور اكتشاف الواقعة بإجراء أعمال حفرية في الموقع ذاته، وذلك بعد أن تمكنت شرطة آثار الإسماعيلية بالتعاون مع القوات المسلحة من ضبط المتهمين" بالتنقيب عن الأثار.
والبطالمة هم عائلة من أصل مقدونى نزحت إلى مصر منذ وفاة الإسكندر الأكبر سنة 323 ق.م، وآنذاك كانت مصر دولة مستقلة عاصمتها الإسكندرية، وأول ملوكها بطليموس الأول، أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر، وآخرهم الملكة كليوباترا وابنها بطليموس الخامس عشر (قيصرون).
ووصل نفوذ الدولة البطلمية إلى فلسطين وقبرص وشرق ليبيا، وعرفت ازدهارًا خلال عهود بطليموس الأول وبطليموس الثاني وبطليموس الثالث.
ورغم كونهم ذو أصول إغريقية، إلا أن
البطالمة تشبعوا بالتقاليد والعادات المصرية، فمعمارهم مصري ومعابدهم مصرية وطريقة عيشهم مصرية، وساعد على ذلك تزاوجهم مع المصريين.