وكانت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة كشفت العام الماضي عن رؤية طويلة المدى لتقليص استهلاك النفط وزيادة استخدام
الطاقة الشمسية.
وقال خالد السليمان نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة لشؤون الطاقة المتجددة في تصريحات الأحد، "الطاقة الشمسية الحرارية هي واحدة من أهم تقنيات الطاقة التي سنركز عليها هنا في المملكة لأنه ممكن أن تتغلب على هذه السلبية أننا لن نكون محصورين فقط في ساعات الشمس وإنما نستطيع أن نخزن الحرارة بحيث أن تكون الكهرياء تتولد 24 ساعة."
ويزيد النمو السكاني السريع في
السعودية الضغط على موارد المملكة النفطية. وقالت المملكة في وقت سابق من العام الجاري إن طاقتها الإنتاجية من النفط تبلغ 12.5 مليون برميل يوميا لكن الاستهلاك المحلي الذي يزيد بسرعة ربما يقلل كمية الخام الموجهة إلى التصدير.
وخلصت الحكومة إلى ضرورة استغلال مصادر
الطاقة البديلة المتجددة لتوفير المزيد من ثروة المملكة النفطية للأجيال التالية.وقال السليمان "هناك فيه إمكانية أن نستهدف 50 في المئة من الكهرباء في المملكة من خلال المصادر الجديدة. فإذا كانت هذه النسبة فنستطيع أن نحسب حجم الاستثمارات."
وتسطع الشمس على معظم أنحاء السعودية في أغلبية أوقات السنة ولذا فالاستفادة من أشعة الشمس في إنتاج الطاقة ذات جدوى اقتصادية كبيرة.
وكان تجميع أشعة الشمس للاستفادة بها في توليد الطاقة قبل خمس سنوات غير اقتصادي لكن أسعار ألواح تجميع الطاقة الشمسية تراجعت أكثر من 80 في المئة خلال السنوات الماضية مع زيادة المعروض منها عالميا وقلة الطلب عليها في أوروبا.
وفي الوقت نفسه ارتفع المتوسط السنوي لسعر مزيج برنت بمقدار الثلث ما يجعل الشمس مصدرا مهما للطاقة الرخيصة في بلد يتزايد استهلاكه للنفط الذي يستطيع أن يصدره بسعر يزيد على 100 دولار للبرميل.
وقال السليمان "أهم المعايير هو توطين هذه التقنية في المملكة.. توطينها إلى أقصى حد ممكن. لذلك الاستراتيجية المقترحة من مدينة الملك عبد الله ركزت على هذا الشيء ونعتقد أننا إن شاء الله نستطيع أن نوطن ما لا يقل عن 80 في المئة من حجم الاستثمار في الطاقة المتجددة."
ووضعت السعودية خطة مفصلة للمستوى المستهدف لقدرة توليد الكهرباء من المصادر المتجددة في 2020 و2032 ستضع المملكة في مصاف أكبر خمس دول منتجة للطاقة الشمسية في العالم.