وزير خارجية الصين: ليس عدلاً أن يبقى الفلسطينيون بدون دولة

قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن بلاده تدعم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة إلى جانب دولة "إسرائيل" في أمن وسلام، مشيراً إلى أنه  "ليس من العدل أن يبقى الشعب الفلسطيني بدون دولة".

وأضاف يي في مؤتمر صحفي مشترك عقده، الأربعاء، مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في رام الله بالضفة الغربية، أن "المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية (التي انطلقت أواخر يوليو/تموز الماضي) هي الطريق الوحيد لإقامة الدولة الفلسطينية، وأن الحرب لم تحل النزاع وإنما تولد مزيداً من الكراهية بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني".

ودعا الوزير الصيني الذي وصل رام الله، في وقت سابق اليوم، في زيارة تستمر يوماً واحداً، ضمن جولة تشمل إسرائيل أيضاً (لم يحدد مدتها) الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تذليل العقبات لتقريب المسافة بينهما، معتبراً أن  "إقامة دولة فلسطينية هي الضمان للأمن والأمان في المنطقة".

وعن زيارته الحالية للأراضي الفلسطينية وإسرائيل قال يي"هذه الجولة الأولى لي للشرق الأوسط بعد تعييني للخارجية، ونحن نحرص على أن تكون فلسطين المحطة الأولى، لأننا نعتبر فلسطين صديقا وشريكا متينا"، لافتاً إلى أن "بلاده حريصة على تطوير العلاقات، وتعزيز القدرة الفلسطينية، وتشجيع الاستثمار في فلسطين"..

وذكر المسؤول الصيني أنه سينقل أفكاراً طرحها نظيره الفلسطيني للجانب الإسرائيلي اليوم في مدينة القدس المحتلة، دون أن يذكر تلك الأفكار .

ووجه الوزير خلال المؤتمر دعوة لنظيره الفلسطيني لزيارة الصين في أقرب وقت ممكن.

من جانبه قال رياض المالكي إن "فلسطين تعتبر هذه الزيارة رسالة دعم وتأكيد من قبل الصين لدعم الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة بإقامة دولة فلسطينية، وإنهاء الاحتلال، ودعم الجهود المبذولة في استمرار المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا إلى جانب إسرائيل ضمن حل الدولتين" .

ولفت المالكي إلى أنه بحث مع نظيره الصيني خلال اجتماع جرى بينهما اليوم، ، العلاقات الثنائية، وكيفية تطويرها، مشيراً إلى وجود اهتمام صيني في كيفية تقديم الدعم للاقتصاد الفلسطيني عبر استثمارات اقتصادية لشركات صينية في فلسطين، فضلاً عن استعداد والتزام الصين بتدريب ألف كادر فلسطيني خلال السنوات الثلاث القادمة، وزيادة المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين إلى 100 منحة دراسية. 

وكان الوزير الصيني، التقى خلال زيارته لرام الله، الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر القيادة الفلسطينية، حيث حضر حفلاً أقامته الخارجية الفلسطينية بمناسبة مرور 25 عاماً على انشاء العلاقات الفلسطينية-الصينية.