سيعرض ستار باب
الكعبة المشرفة المنقول إلى اسطنبول إبان حكم العثمانيين لمصر والمُهدى من قبل السلطان سليم الأول لجامع " أولو" بمدينة بورصا التركية، في حافظة خاصة للعرض لا تمسها الأيدي.
ويتألف الستار من أقمشة الحرير والمخمل، وتحوي بعض أجزائه خيطانا فضية فيما تزين حوافه خيطان ذهبية، ويتألف قسمه الخلفي من قماش ساتان أخضر وأحمر، ويتضمن رايات مرسومة بداخلها نقوش تعود للعهد السلجوقي.
وغطيت الكعبة بالستار المذكور لمدة عام واحد، وقام العثمانيون بعدها بنقله إلى بورصه وأضافوا عليه بعض النقوش العثمانية.
وأوضح الخبير "ليفينت إنان" المختص بتجديد وحفظ الستار، لمراسل الاناضول، أن الستار تعرض لتمزيق واهتراءات بسبب تعليقه في منارة جامع "أولو"،حيث يعتبر وزنه ثقيلا وأبعاده 4 أمتار.
وأشار "إنان" إلى أن الستار تعرض للكثير من الغبار والاضاءة القوية مما تسبب في اهترائه، مضيفاً أن مديرية أوقاف المنطقة أنجزت المرحلة الأولى من عمليات التجديد.
وأفاد إنان أنه قام باستخدام أجهزة دقيقة في عملية تنظيف الستار من الغبار واستخدم البخار البارد في تجفيفه، وجهاز خاص يعمل بأشعة الليزر، من أجل حفظه من الاهتراء محاولا إعادة شكله الأصلي قدر الإمكان.
وتابع إنان أنهم استعانوا بقطع قماشية داعمة استخدموها في بعض الأماكن التي تعاني من تمزق كبير، مشيراً إلى أنهم عملوا 6 أشهر في ترميم الستار، منتظرين انتهاء المكان الذي سيحفظ فيه، لعرضه للزوار.
من جانبها أوضحت المساعدة الدكتورة "هوليا تيزجان" أنهم اكتشفوا حقائق هامة بعد معرفة تاريخ القطعة الأثرية خلال أعمال تجديدها، موضحة أنها تعود إلى العهد المملوكي، معتبرة الستار قطعة أثرية مزدوجة بين التاريخ والثقافة، مؤكدة أن الستار أصبح جاهزا لعرضه للزوار.
من جهته أوضح رئيس مديرية الأوقاف بمدينة بورصه " مورسال صاري" أنه سعيد بوجود كوادر وفنيين في مدينة بورصه استطاعوا القيام بعملية تجديده، بعد نقله إلى مركز خاص بحفظ الأثار، وتجديده، مضيفاً أنه سيتم وضعه في جامع "أولو" بمدينة بورصا.