أصيب عشرات
الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق في الضفة الغربية، اليوم الجمعة، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرات أسبوعية مناهضة للإستيطان والجدار العازل.
وقال بيان للجان المقاومة الشعبية الفلسطينية، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن الجيش الاسرائيلي أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي، كما استخدم المياه العادمة لتفريق مسيرة خرجت في قرية
بلعين (غرب رام الله)؛ ما أدى إلى إصابة 8 فلسطينيين بجروح، فضلا عن إصابة عشرات آخرين - بينهم متضامنون أجانب - بالاختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
كذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق في بلدة كفر قدوم غرب نابلس (شمال الضفة)؛ جراء إطلاق الجيش قنابل الغاز بشكل مكثف لتفريق المسيرة الأسبوعية التي وصلت إلى طريق قريب من مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي البلدة، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن قوة عسكرية اقتحمت البلدة ولاحقت المشاركين في المسيرة، وأطلقت قنابل الغاز على بيوت المواطنين.
وفي النبي صالح غرب رام الله، استخدم الجيش الإسرائيلي المياه العادمة لتفريق المتظاهرين وأطلق العيارات المطاطية تجاههم؛ ما أدى إلى إصابة خمس فلسطينيين بجروح طفيفة تم معالجتها ميدانيا، فيما أصيب عدد آخر غير محدد بحالات اختناق، بحسب لجان المقاومة الشعبية.
ولفتت اللجان في بيانها إلى أن قوات أخرى من الجيش الإسرائيلي فرقت مسيرات نعلين غرب رام الله، والمعصرة غرب بيت لحم واعتدت على المشاركين فيها بالضرب، وأطلقت قنابل الغاز تجاههم.
والمقاومة الشعبية هي تجمّع محلي للناشطين الفلسطينيين، يعمل على تنظيم حملات مناهضة للاستيطان، والجدار العازل، من خلال المسيرات والنشاطات السلمية.
وينظم الفلسطينيون مسيرات أسبوعية بعد صلاة الجمعة مناهضة للاستيطان والجدار العازل.
وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن الجدار العازل يحرم أكثر من 50 ألفًا من حملة الهوية المقدسية من الإقامة في مدينة القدس عبر عزلهم في الضفة على الجانب الآخر من الجدار.
وبحسب تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (إسرائيل) بلغت حوالي 680 كم2 عام 2012، أي نحو 12.0% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم2 غابات، إضافة إلى 20 كم2 أراضٍ فلسطينية مبنية.