يعود الدوري
المصري لكرة القدم، الثلاثاء، للانطلاق من جديد بعد فترة توقف دامت ستة أشهر بسبب الأحداث السياسية المصرية، وكذلك أحداث 30 حزيران/ يونيو الماضي، وما صاحبها من اضطرابات أمنية.
وتقام الثلاثاء مباراة واحدة في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، حيث يلتقي نادي "بتروجت" مع طلائع الجيش على ملعب السويس.
وتقام مباريات الدوري المصري هذا الموسم وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك بزيادة التكثيف الأمني بداخل وخارج الملاعب التي ستحتضن المباريات، لمنع اقتحام الجماهير للملاعب، بالإضافة إلى زيادة أعداد العناصر المكلفة بتأمين الفرق المشاركة منذ خروجها من مكان معسكرها إلى ملعب المباراة، وكذلك بعد خروجها من الملعب إلى مقر الإقامة لمنع حدوث أي احتكاك بين الجماهير واللاعبين.
وشهد الدوري المصري منذ عام 2011، سلسلة توقفات وعدم استئناف النشاط الكروي، وكذلك عدم استكمال الموسم ذاته.
وألغي موسم 2011/ 2012 بعد أحداث ملعب بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعا من جمهور النادي
الأهلي المصري عقب مباراة الفريق مع مضيفه المصري البوسعيدي في الأول من شباط/ فبراير 2012.
كما ألغيت بطولة 2012/ 2013 قبل انطلاق الدورة الرباعية بين الأهلي وانبى متصدرا المجموعة الأولى، والزمالك والإسماعيلي متصدرا المجموعة الثانية لتحديد بطل الدوري لدواع أمنية عقب أحداث 30 حزيران/ يونيو التي ترتب عليها
الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد
مرسي.
ومنذ انقلاب قادة الجيش، بمشاركة قوى سياسية على مرسي، في 3 تموز/ يوليو الماضي، تشهد مصر اضطرابات أمنية واشتباكات سقط فيها قتلى وجرحى.
وقررت لجنة أندية الدوري المصري لكرة القدم، إقامة مباريات الدور الأول من المسابقة في غياب الجماهير لدواع أمنية.
وضمت المجموعة الأولى الأهلي، وإنبى، وسموحة، والداخلية والاتحاد السكندري والرجاء والمقاولون العرب والمقاصة والجونة والإنتاج وغزل المحلة.
بينما ضمن المجموعة الثانية الزمالك، و الإسماعيلي، والمصري، والقناة، وبتروجت، والمنيا، واتحاد الشرطة، وتليفونات بنى سويف، ووادى دجلة، وحرس الحدود، وطلائع الجيش.
وتم الفصل بين ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي، وعدم وضعهما في مجموعة واحدة في الموسم الكروي 2013 / 2014.
وتم الاستقرار على وضع المصري البورسعيدي في مجموعة الزمالك، حتى يبتعد عن الأهلي نظرا للحساسية بين جماهير الفريقين منذ أحداث كارثة ملعب بورسعيد.
ويعود النادي المصري للدوري بعد انتهاء إيقافه عاما واحدا فقط في موسم 2012/ 2013، والذي لم يتم استكماله بسبب أحداث 30 يونيو/حزيران المصري.
وكانت محكمة الجنايات في 9 مارس/ أذار الماضي قد حكمت بإعدام 21 متهماً في الكارثة، وعاقبت بالسجن لفترات متفاوتة على 25 آخرين.