دمر
الجيش العراقي، معسكرين لتنظيم "
القاعدة" في صحراء الأنبار قرب الحدود السورية وقتل 11 من تنظيم "
داعش" المنتمي إليها، بحسب مسؤول عسكري.
وقال المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري في تصريح له إن القوات العسكرية العراقية تمكنت من تدمير معسكرين لتنظيم القاعدة وقتل 11 من المسلحين من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" المنتمي للقاعدة في صحراء وادي قرب الرطبة غربي محافظة الأنبار.
وأشار العسكري إلى أن طائرات الرصد والاستطلاع استطاعت تحديد الأهداف بدقة متناهية ثم توجيه ضربات موفقة إلى هذه الأهداف والتي أدت إلى تدمير المعسكرين.
وأكد المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع على مواصلة القوات العسكرية العراقية الثلاثاء في صحراء الأنبار قرب الحدود مع سوريا والأردن لملاحقة وقصف عناصر ومعسكرات "داعش".
ولفت إلى أن الوزارة وزعت صورا للعمليات العسكرية الجارية في صحراء الأنبار وكيفية قيام الطائرات بتحديد الأهداف وقصفها بصواريخ ومن ثم دخول القوات العسكرية العراقية إلى هذه المعسكرات التابعة للقاعدة والعثور على كمية من الأسلحة والعتاد والمواد الغذائية التابعة لهم في خيم منصوبة بمناطق وعرة يصعب رؤيتها.
وانطلقت العمليات العسكرية الموسعة في المنطقة الغربية بالعراق والمتمثلة بمحافظة الأنبار؛ على خلفية مقتل 16 عسكريا من الفرقة السابعة بينهم قائد الفرقة اللواء الركن محمد الكروي أثناء مداهمتهم مقرا تابعا لتنظيم القاعدة في منطقة الحسينيات ضمن وادي حوران غربي الانبار، السبت الماضي.
ومن جهة أخرى، قامت السلطات العراقية باغلاق حدودها مع الأردن كما أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية، الثلاثاء، ويأتي الإغلاق من طرف واحد.
وذكر المركز الإعلامي التابع للمديرية في بيان، أن "حركة الشحن والمسافرين عبر مركز حدود الكرامة على الحدود الأردنية العراقية وباتجاه مركز حدود طريبيل العراقي، أغلقت من الجانب العراقي نفسه، وحتى إشعار آخر".
ومعبر "الكرامة" الحدودي أو مجمع طريبيل الحدودي، هو المعبر الحدودي الوحيد بين الأردن والعراق، ويقع بين بلدة الرويشد الأردنية في محافظة المفرق، وبلدة طريبيل العراقية في محافظة الأنبار.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، حدّد الأحد الماضي، أسبوعاً واحداً للقضاء على وجود تنظيم القاعدة في صحراء الرمادي ومنطقة الجزيرة الرابطة بينها وبين محافظات صلاح الدين ونينوى، التي تعد إحدى أكبر مناطق وجود وتدريب تشكيلات القاعدة بأنواعها، وأبرزها دولة العراق والشام الإسلامية "داعش".
ومن جانبه أعلن رئيس الحكومة الأردنية عبد الله النسور الأربعاء، توجهه إلى بغداد في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً على رأس وفد وزاري كبير.
ومن المقرر أن يجري النسور مباحثات مع نظيره العراقي نوري المالكي، وكبار المسؤولين العراقيين، وممثلي الفعاليات الإقتصادية، تتركز على العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك، لاسيّما في المجالات الاقتصادية والإستثمارية.
وسيبحث النسور كذلك تطورات مشروع مد أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية إلى ميناء العقبة جنوب الأردن، بهدف تسهيل عمليات تصدير النفط العراقي وتلبية احتياجات المملكة من النفط الخام.
ويعتبر الأردن والعراق المشروع إستراتيجياً لكليهما، من حيث توفير منفذ جديد لتصدير النفط العراقي، وكذلك مساعدة الأردن، وهو بلد غير نفطي، على التزوّد بالنفط الخام بكلف أقل ومن دون انقطاع.