تعاني بعض المنظمات الإغائية التركية، صعوبة في إيصال
المساعدات الإنسانية لمناطق في
سورية بسبب قصف قوات النظام لتلك المناطق بالبراميل المتفجرة.
وأوضح مسؤول الملف السوري في هيئة الإغاثة التركية "اي ها ها "، إرهان يمالاك"، أنهم يوصلون تقديم مساعداتهم إلى المحتاجيين في مختلف المدن السورية، مضيفاً أن المناطق الحدودية تحظى على الحصة الأوفر من المساعدات، في حين لا يستطيعون إيصال المساعدات إلى بعض المناطق وخاصة التي يسيطر عليها النظام السوري، مبيناً أنهم يواصلون جهودهم في محاولة إيصالها إلى تلك المناطق.
وأضاف "يمالاك" أنهم يعملون جاهدين على تلبية احتياجات
النازحين من مناطق القصف إلى المناطق الحدودية، حيث بدأوا بمشروع إزالة الخيم من المخيم الواقع قرب معبر السلامة الحدودي وتشييد، عوضا عنه، مجمع يحتوي على 100 مسكن جاهز سيفتتح بعد 45 يوماً.
من جانب آخر، أشار منسق الإغاثة للملف السوري في جمعية الخير"محمود كاشمازر"؛ إلى أنهم في العامين ونصف العام الماضيين قاموا بتسليم 4 أطنان من المساعدات للمحتاجين، مضيفاً أنهم، في ظل قصف النظام العشوائي للمدن بالبراميل المتفجرة في الفترة الأخيرة، والذي يحول دون إيصال المساعدات إلى تلك المدن، يضعون حياتهم تحت الخطر، بهدف إيصال المساعدات، للمدنيين السوريين الذين يعانون ظروفا معيشية قاسية في ظل القصف المستمر، والحصار ونقص المواد التموينية والغذائية ووسائل التدفئة في تلك المدن.
من جهة أخرى، أوضح رئيس منبر شانلي أورفه للإغاثة "عثمان غرم"، أنهم يقومون بإرسال المساعدات عبر الحدود إلى سورية، إلا أن قصف النظام بالبراميل المتفجرة حال دون أمام ذهابنا إلى تلك المناطق.
ولفت "غرم" إلى أن هدف النظام من القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالبراميل هو إجبار المدنيين على مغادرة تلك المناطق، حيث تسبب قصف النظام لمدينة حلب بالبراميل المتفجرة مؤخراً لفقدان العديد من المدنيين حياتهم وإصابة المئات، مشيراً إلى أن دول العالم تقف متفرجة أمام هذه المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري.
وذكر "غرم" أنهم يحاولون إيصال شاحنتين من المساعدات إلى مناطق "أطمة" و"الرقة" اللتين تتعرضان لقصف قوات الأسد.
يشار إلى أن المدنيين في سورية يعتمدون على المساعدات المقدمة لهم، لا سيما التركية منها، بعد معاناتهم منذ قرابة 3 سنوات من القصف المتواصل لقوات النظام السوري، ونقص المواد الغذائية والتموينية ووسائل التدفئة في فصل الشتاء، خاصة في مدن دمشق وحماة وحمص والرقة وادلب وحلب.