يبدأ
اللاعب العربي مسيرته الرياضية متطلعا صوب الأندية العالمية، ويواجهه معوقات تتلخص بعدم نضج التجربة
الاحترافية العربية حتى الآن.
"تجربة اللاعب العربي في الاحتراف خجولة"، وفق ما ذكره مدير البرامج الرياضية في التلفزيون الأردني محمد قدري حسن ، مؤكدا لـ"عربي 21" أن "اللاعب العربي لم ينتقل إلى الشكل الاحترافي بعد".
ويرى قدري أن "عدم ابتعاث اللاعبين الناشئين العرب إلى الخارج للاحتكاك مع الأندية العريقة أدى إلى ضعف التجربة العربية في الاحتراف"، كما أن"عدم اهتمام الأندية العربية بلاعبيها كما تهتم باللاعبين الأجانب أثر على المستوى الاحترافي للاعبين العرب".
هذا ما يؤكده مصدر مطلع في الاتحاد الأردني لكرة القدم لـ"عربي21"، حيث يرى أن " تجربة اللاعبين العرب في الاحتراف لم تنضج في الخارج"، وعزى ذلك إلى طبيعة البنية الاجتماعية بالنسبة للاعبين، حيث يقول أن "اللاعب العربي على خلاف غيره يحتاج إلى وقت أطول للنضوج بفعل العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها في الوطن العربي".
وتتصدر الجزائر ريادة عدد اللاعبين العرب المحترفين في الخارج، حيث تقدر أعدادهم بـ 120 لاعبا منهم 43 ينشطون في الأندية الفرنسية، ويرجع ذلك الى أن أكبر عدد من الجالية الجزائرية في المهجر تقيم في فرنسا.
وحول أسباب تعثر احتراف اللاعب العربي، يقول المحرر في الشؤون الرياضية ثائر مصطفى أن "اللاعب العربي طبعه عاطفي، ويحن بسرعة للأهل والأصدقاء ما يدفعه للعودة إلى بلده".
ويضيف مصطفى الصحفي في جريدة السبيل الأردنية لـ"عربي21" أنه "من السهل أن يتعرض اللاعب العربي للضغوطات والعوامل الداخلية في بلده، كما الحال في مصر حيث أثّر الوضع السياسي فيها على أداء لاعبها أبو تريكة".
ويبين مصطفى أن "الرياضة في العالم أصبحت مهنة، ولكن اللاعب العربي لا يزال ينظر إليها بين الهواية والمهنة".
"اللاعب العربي لا يحظى بالاهتمام" يقول قدري، ويشير أنه "في حين نرى الأندية السعودية مثلا تنفق مبالغ طائلة على اللاعبين الأفارقة والأجانب لاستضافتهم في أنديتها، في المقابل لا نرى هذا الاهتمام باللاعبين العرب".
وكشف موقع التعاقدات العالمي "ترانسفير ماركت" أن الأندية السعودية تنفق ما يزيد عن 150 مليون ريال في تعاقداتها خلال فترة التسجيل الأولى للمحترفين الأجانب في دوري زين.