تم الاتفاق على وقف القتال في
جنوب السودان، بعد مفاوضات بين حكومة جنوب السودان والمتمردين.
وأعلن قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (
إيغاد)، وهي المنظمة التي تضم بلدان القرن الإفريقي وشرق إفريقيا، أن "حكومة جنوب السودان والمتمردين اتفقوا على وقف القتال".
وأضافت أن "محادثات السلام في شأن جنوب السودان في أثيوبيا، ستركز على كيفية مراقبة وقف إطلاق النار، وحل المشكلات السياسية التي تسببت في الأزمة".
وأكد الناطق باسم جيش جنوب السودان، فيليب أغير، صباح الثلاثاء، أن مواجهات جديدة تدور بين جيش جنوب سودان والمتمردين في مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي.
وقال أغير: "هناك معارك هذا الصباح في مدينة بور، وننتظر المزيد من التفاصيل".
وقال بيان لـ"إيغاد": "اتفق الرئيس
سلفا كير ميارديت ومشار على وقف للعمليات العسكرية وتعيين مفاوضين للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، منفذ ومراقب".
غير أن حسين مار المتحدث باسم مشار، رهن الاستجابة لوقف إطلاق النار، بإيجاد آلية لمراقبة وقف إطلاق النار.
وقال مار في مؤتمر صحفي عقده في نيروبي: "إن الآلية هذه من شأنها أن توضح من يخرق الالتزام بوقف إطلاق النار".
وكانت المعارك تجددت في مدينة بور الاستراتيجية في وقت ناشد فيه قادة دول السلطة الحكومية للتنمية (إيغاد)، الجمعة، كير ومشار التحاور ووقف القتال قبل 31 كانون ثاني/ ديسمبر.
وتحتل مدينة بور عاصمة ولاية جونقلي في شرق جنوب السودان، موقعا مركزيا في المواجهات بين قوات الرئيس سالفا كير ومسلحي نائب الرئيس السابق رياك مشار.
وبحسب الجيش السوداني الجنوبي، لا يزال عدد من المتمردين المعروفين بضراوتهم في القتال والذين تقول
جوبا إن رياك مشار جندهم، موجودين عند مداخل بور.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركي إن آلاف الاشخاص يفرون من المدينة. وتراجع عدد اللاجئين في القاعدة المحلية للأمم المتحدة من 17 ألف شخص الأسبوع الماضي إلى حوالي ثمانية آلاف الاثنين بحسب نيسيركي.
وأضاف المتحدث أن "آلاف المدنيين شوهدوا متجهين إلى الجنوب على طريق جوبا خلال النهار، على الأرجح بدافع الخوف من هجوم على بور"، بعد إعلان للأمم المتحدة الاثنين، عن هجوم محتمل.
وقال إن الأمم المتحدة تشعر بـ"قلق شديد إزاء الأدلة التي تتخذ أهمية متزايدة عن انتهاكات ظاهرة لحقوق الإنسان" في جنوب السودان.
وبحسب بيان، اتصل الأمين العام للأمم المتحدة بان
كي مون بالرئيس سلفا كير، وحضه على الالتزام بالوعد الذي قطعه بإطلاق سراح معتقلين سياسيين.
إلا إن الحكومة تقول حتى اللحظة إنها مستعدة للإفراج فقط عن ثمانية من 11 معتقلا مقربا من رياك مشار، وفقط عندما يوافق مشار على وقف لإطلاق النار وتنطلق المفاوضات.
وتحدث كي مون وسلفا كير عن جهود جارية لتعزيز قوات الأمم المتحدة في البلاد، بعد معلومات عن تردد سلفا كير إزاء فكرة نشر عناصر من قوات حفظ السلام متحدرين من بعض البلدان.